|
|
المنتدى :
قسم التوبـة والدعوة الى الله وتزكية النفس
الانكار على السائقين الذين يشغلون الاغانى فى المواصلات
بتاريخ : 21-02-2010 الساعة : 11:49 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله عنا كل الخير وحفظك الله شيخنا ورعاك وسؤاله المغفرة لك ولوالديك
سؤال حيرني جداً
في المواصلات العامة من يشغل الكاسيت على الأغاني الماجنة وبعد إنكاري عليهم منهم من يستجيب ومنهم من لا يستجيب وهو ما يضطرني للنزول وأخذ مواصلة أخرى وأحياناً تكون المواصلات صعبة جداً لا يهم لأنني أنزل أيضاً
المشكلة أن بعض أخوتي يركبون معي هذه المواصلات ولكنهم يرون أن لا أنزل لسؤالهم أكثر من شخص وتعبت من كثرة المجادلة معهم فأضطر للاستمرار في المواصلة التي يكون فيها معصية الله قائمة بينما أنا أتمزق من داخلي وأخاف أن أنزل حتى لا يقولوا علي متشدد وهم أيضاً معهم فتوى من ثقات سلفيين تقول لهم أنكروا أولاً ثم استمر في مواصلتك حتى ولو لم تكن على عجلة من أمرك
بالله عليكم أفيدوني لأن هذا الأمر يكاد يتكرر معي يومياً وتعبت منه كثيراً.
و حول نفس النقطة يسال سائل آخر :
يا شيخنا الفاضل
أصبحت مشكلة الأغاني في المواصلات وفي الطرقات وفي المحلات التي تجاور مسكني تؤرقني وتؤلمني ألما شديدا ما يعلم شدته إلا الله
إني لأحترق كلما سمعت حتى مجرد همهمة الأغاني في المحل المجاور لمسكني إلا وأكاد أتمزق وأحترق من شدة ما ألاقي من ألم في صدري
أكاد أشتاط غضبا من ذلك
أحيانا كثيرة أكلم صاحب المحل فتارة يستجيب وتارة لا
أصبحت مشكلة الأغاني هذه تمثل مرضا بالنسبة لي فأكاد لا أستطيع أن أعيش بسبب هذه المشكلة
وإن كانت هذه المشكلة في المواصلات ماذا أفعل إن لم يرض السائق أن يغلق الكاسيت
وأن كان ردكم أن أنزل فماذا إن كانت الطريق بعيدا أو كان معي أحد من أهلي مثل أمي أو أختي فضلا عن إن كان السفر ليلا
أرجو منكم أن تفيدوني وأسأل الله أن يفرج عني كربي إنه ولي ذلك وهو القادر عليه
جزاكم الله كل خير

الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
أصبح تَعَلُّق كثير من الناس بالغناء والمزامير والطرب أكثر من تعلّقهم بأي شيء آخر ، حتى لو كان كلام ربهم تبارك وتعالى .
ولذلك انتشرت الأمراض والآفات والسحر وتلبّس الجن ، إلى غير ذلك ، مما تجلبه الأغاني مِن دُخول الشياطين ، وخروج الملائكة التي تأتي بالرحمة والبَرَكات من البيوت والسيارات .
وإذا كانت الملائكة لا تصحب رُفقة فيها كلب ولا جَرَس ، فكيف بِما هو أشدّ مِن الْجَرس ؟!
وكيف بالأغاني الْمُهيِّجَة على الحرام ؟
ولذلك كان السلف يقولون : الغناء بريد الزنا ، وقالوا : الغناء رُقية الزنا .
وإذا ركب الإنسان المواصلات العامة وابْتُلِي بسماع الموسيقى والأغاني ، فليُنكِر بِقلبِه أشد الإنكار ، ويبغض تلك المزامير ، هذا إذا لم يستطع الإنكار بلسانه ، ولم يستطع مُفارقة مكان المنكر ، وهذا مثل ما لو كان في سفينة ، أو كان في طائرة ، وليفعل كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وكما فعل ابن عمر رضي الله عنهما ، وليجعل أصبعيه في أذنيه ، أو يُغلِق مسامعه بحيث لا يسمع تلك الأغاني ، ولا يُزيّنها الشيطان له .
وقد فرّق العلماء بين السَّمَاع وبين الاسْتِماع .
قال ابن قدامة رحمه الله :
الاستماع غير السماع ، ولهذا فرّق الفقهاء في سجود التلاوة بين السامع والمستمع ، ولم يوجبوا على من سمع شيئا مُحَرَّمًا سَدّ أذنيه ، وقال الله تعالى : (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ) ، ولم يَقُل سَدُّوا آذانهم ، والمستمع هو الذي يقصد السماع .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|