|
|
المنتدى :
إرشــاد الـصــلاة
لا يخشع في الصلاة أبدا و لا يستطيع أن يتدبر القرآن لا يتأثر ذلك التأث
بتاريخ : 28-02-2010 الساعة : 01:02 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل و بارك الله فيكم
سائل يسأل من المصلين ضاق عليه صدري و امتلأ قلبه همّا و غمّا ,, فتارة ينشرح قليلا ثم يعود
صار لا يخشع في الصلاة أبدا ,, و لا يستطيع أن يتدبر القرآن لا يتأثر ذلك التأثر بذكر الله لا يستطيع الاستيقاظ لصلاة الفجر , و إن استيقظ مع الأذان ينام مباشرة فلا يؤدي الصلاة
يخشى أن أصاب قلبه الران أو أن الله ختم و طبع على قلبه و يخشى أن يموت على هذا الحال
فما هي نصيحتكم له و بارك الله فيكم

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
النصيحة أن يأخذ نفسه بالعزم ، ولا يركَن إلى مثل هذه الوساوس ، ولا ينساق وراء حِيَل الشيطان لإضعاف قلبه ، وصدّه عن ذِكر الله وعن الصلاة .
وكل إنسان عُرضة للضعف والفتور .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لكل عمل شِرَة ، ولكل شِرة فَترة ، فإن كان صاحبها ساد أو قارب فارجوه ، وإن أشير إليه بالأصابع فلا تَعُدّوه . رواه الترمذي وغيره . وحسّنه الألباني .
وقال عليه الصلاة والسلام : لكل عمل شِرَة ، ولكل شِرة فَترة ، فمن كانت فترته إلى سُنتي فقد أفلح ، ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك . رواه الإمام أحمد ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين .
والشِّرَة : هي القوة والنشاط
والنفْس تُقبِل وتُدبِر ، ولذا قال عمر رضي الله عنه : إن لهذه القلوب إقبالا وإدبارا ، فإذا أقبلت فخذوها بالنوافل ، وإن أدبرت فألزموها الفرائض .
فلا يَزال المسلم بخير ما لم يَترك الفرائض ، فإذا تَرَك الفرائض استحوذ عليه الشيطان ، وتسلّط عليه . فجاهِد نفسك كلما ضعفت ، ولا تَدع الشيطان يُرِابِي بمعصيتك !
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|