|
|
المنتدى :
إرشــاد الـصــلاة
صلاة ركعتين عند تجدد النعمة
بتاريخ : 06-03-2010 الساعة : 09:49 PM
سُئلت عن سجود الشكر فأجبت عنه ثم ورد هذا السؤال :
جزاكم الله شيخنا الفاضل على هذا الإيضاح ، ولكن كثيرا ما نسمع أن البعض عندما تظهر له نعم الله يتوضأ ويصلي ركعتين لله شكرا على نعمه ... فهل هذه بدعة ؟؟
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا

الجواب/ وفيكِ بُورِك .
صلّى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح ثمان ركعات ، كما في الصحيحين . واختُلِف في توجيه هذه الصلاة فقالت طائفة من أهل العلم : هي صلاة الضحى ، واستدلوا برواية لمسلم . قالت أم هانئ : ثم صلى ثمان ركعات ، سبحة الضحى . يعني سُنّة الضحى .
وقالت طائفة أخرى : هي صلاة شكر لله تعالى على الفتح . ونقل الطبري عن خالد بن الوليد أنه صلى صلاة الشكر لما فتح الحِيرة . ولكن لا يُشرع للعبد كلما تجددت له نعمة أن يقوم إلى الصلاة ، فيُصلّي ركعتين .
وإن كانت الصلاة من شُكر الله عز وجل ، والتقرّب إلى الله بها من أفضل القربات ، لكن المشروع عند تجدد النّعم هو سجود الشكر ؛ ولأن الصلاة تحتاج إلى وضوء وقد لا يجد المسلم الماء في وقت ورد ما يسرّه ، فيتأخر عن المقصود ، بخلاف السجود ، خاصة إذا قلنا إنه لا يحتاج إلى وضوء ولا استقبال قبلة ولا تكبير .
بل يخـرّ ساجداً لله .
قال أبو عبد الرحمن الحبلي : الصلاة شكر ، والصيام شكر ، وكل خير تعمله لله عز وجل شكر ، وأفضل الشكر الحمد . وقال : محمد بن كعب القرظي : الشكر تقوى الله تعالى ، والعمل الصالح .
قال ثابت البناني : بلغنا أن داود نبي الله جزّأ الصلاة على بيوته على نسائه وولده ، فلم تكن تأتي ساعة من الليل والنهار إلا وإنسان قائم من آل داود يصلي ، فعمّتهم هذه الآية : ( اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ) رواه ابن أبي شيبة . فهذا شكر مطلوب على الدوام لتتابع نِعم الله علينا .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|