|
|
المنتدى :
قسـم الفتـاوى العامـة
عملية حسابية عن المرأة
بتاريخ : 06-11-2012 الساعة : 10:01 PM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثابكم الله و نفع بكم شيخنا الفاضل ما تعليقكم على هذا الموضوع وفقكم الله
حكمة رائعة من عالم رياضيات
سئل ذات مرة عالم رياضيات عن المرأة ، فأجاب
إذا كانت المرأة ذات (خلق ) فهي إذاً تساوي = 1
وإذا كانت المرأة ذات (جمال) أيضاً فأضف إلى الواحد صفراً = 10
وإذا كانت المرأة ذات(مال) أيضاً فأضف صفراً آخر = 100
وإذا كانت المرأة ذات(حسب ونسب) أيضاً فأضف صفراً آخر = 1000
فإذا ذهب الواحد (الخلق) لم يبق إلا الأصفار، إذا فهي (لاشيء)!!!

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
عمليته الحسابية خاطئة ! لأن الإنسان بِلا دِين صِفر ، بل هو أقلّ مِن الصِّفر !
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا ؛ فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ . رواه البخاري ومسلم .
ورواية مسلم : تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَلِجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا ؛ فاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ .
وذِكْر الجمال في الحديث مثل ذِكْر المال ومثل ذِكْر الْحَسَب ، وهذه المقاصد ليست مِن مقاصد أهل الإسلام في الأصل ، وإنما مقصد أهل الإسلام ألأعظم هو : الدِّين ، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : " فاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ " .
وهذا كناية عن الفقر ، كما قال شُرّاح الحديث ، يعني : كأن النبي صلى الله عليه وسلم يدعو على مَن طلب المقاصد الأخرى وأهمل الدِّين ؛ أن تلتصق يده بالتراب ، كناية عن الفقر .
قال الإمام النووي : الصَّحِيح فِي مَعْنَى هَذَا الْحَدِيث أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَ بِمَا يَفْعَلهُ النَّاس فِي الْعَادَة ، فَإِنَّهُمْ يَقْصِدُونَ هَذِهِ الْخِصَال الأَرْبَع ، وَآخِرهَا عِنْدهمْ ذَات الدِّين ، فَاظْفَرْ أَنْتَ أَيّهَا الْمُسْتَرْشِد بِذَاتِ الدِّين .
وقال : وَفِي هَذَا الْحَدِيث الْحَثّ عَلَى مُصَاحَبَة أَهْل الدِّين فِي كُلّ شَيْء ؛ لأَنَّ صَاحِبهمْ يَسْتَفِيد مِنْ أَخِلاقهمْ وَبَرَكَتهمْ وَحُسْن طَرَائِقهمْ ، وَيَأْمَن الْمَفْسَدَة مِنْ جِهَتهمْ . اهـ .
وفي تكملة " المجموع " : قوله : " فاظفر بِذات الدِّين " فيه دليل على أن اللائق بذي الدِّين والمروءة أن يكون الدِّين مَطْمَح نَظَره في كل شيء ، لاسيما فيما تَطول صُحبته كَالزوجة . اهـ .
إذ الإنسان – رجلا كان أو امرأة – لا قيمة له بلا دِين ، ولو كان على خُلُق .
وتُخاطَب المرأة بِالحرص على الدِّين والْخُلُق ، إذ لا ينفع الْخُلُق وحْده ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : إذا خَطَبَ إليكم من تَرضَون دِينه وخُلُقَه فَزَوِّجُوه ، إلاَّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض . رواه الترمذي .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|