|
|
المنتدى :
قسم الأسرة المسلمة
حلف بالطلاق ألا يعود لهذا الموقع الإلكترونى
بتاريخ : 09-10-2012 الساعة : 11:28 AM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل / أثابك الله وجعل ما تفعله في موازين حسناتك
سؤالي باختصار هو / أنني كُلفت بإدارة موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت أنا ومجموعة من أصدقائي , وفي أحد الأيام حدث خلاف بيننا حول أحد الأمور الخاصة بإدارة الموقع واشتد بيننا النقاش حتى وصلت إلى مرحلة شديدة من الانفعال وقلت بالحرف : علي الطلاق بالثلاث أني ما راح أرجع للموقع هذا بعد اليوم , وهذا موقعكم وأنتم أديروه بما ترونه مناسباً لكم , وقد كانت نيتي هي القسم بأنني لن أعود لهذا الموقع ولم أكن أنوي الطلاق إن عدت للموقع .
بعد ذلك تعرضت لضغوط شديدة من الأصدقاء " بعد أن هدأت الأمور واستقرت النفوس وزال الغضب " , حيث مارسوا على الضغوط للعودة لإدارة الموقع من جديد , ولأنني قد أقسمت , فقد وقعت في حيرة من أمري ولا أعرف ماذا افعل ؟ وماذا يترتب علي حيال قسمي , وفي نفس الوقت أنا محرج أمام الأصدقاء وأمام إصرارهم في عودتي للموقع ؟ فماذا يرى فضيلتكم في هذا الأمر ؟
وجزاكم الله عني وعن المسلمين خير الجزاء

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
الحلف بالطلاق مِن بِدَع الأيمان .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وَلَمْ يُنْقَلْ عَنْ الصَّحَابَةِ شَيْءٌ فِي الْحَلِفِ بِالطَّلاقِ فِيمَا بَلَغَنَا - بَعْدَ كَثْرَةِ الْبَحْثِ وَتَتَبُّعِ كُتُبِ الْمُتَقَدِّمِينَ والمتأخرين - بَلْ الْمَنْقُولُ عَنْهُمْ إمَّا ضَعِيفٌ ؛ بَلْ كَذِبٌ مِنْ جِهَةِ النَّقْلِ ، وَإِمَّا أَلاَّ يَكُونَ دَلِيلاً عَلَى الْحَلِفِ بِالطَّلاقِ ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يَكُونُوا يَحْلِفُونَ بِالطَّلاقِ عَلَى عَهْدِهِمْ . اهـ .
ومَن حَلَف بالطلاق وفي نيّته القَسَم ،فعليه كفارة يمين إذا أراد الرجوع عن يمينه .
وإن كان في نيته إيقاع الطلاق ، فإنه يقع به الطلاق .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|