|
|
المنتدى :
إرشــاد الـصــلاة
ما حكم صلاة مَن يرفع قدمه عن الأرض أثناء السجود ؟
بتاريخ : 24-10-2012 الساعة : 02:12 PM
السؤال
أحيانا بعض المصلين أمامي عندما يسجد أحدهم يرفع قدمه عن الأرض ويكون قد سجد على 6 أعضاء وأحيانا بعضهم يرفع قدميه الاثنتين طيلة السجدة ما حكم صلاته وماذا علي أن أقوم به لتنبيهه ؟

الجواب :
يكون قد أساء بِفعله ، فإن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ : عَلَى الْجَبْهَةِ - وَأَشَارَ بِيَدِهِ عَلَى أَنْفِهِ - وَالْيَدَيْنِ وَالرُّكْبَتَيْنِ وَأَطْرَافِ الْقَدَمَيْنِ . رواه البخاري ومسلم .
روى ابن أبي شيبة عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ السُّجُودَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ ؛ عَلَى الْيَدَيْنِ ، وَالرُّكْبَتَيْنِ ، وَالْقَدَمَيْنِ ، وَالْجَبْهَةِ .
قال ابن قدامة : لَوْ سَجَدَ عَلَى ظُهُورِ قَدَمَيْهِ ، فَإِنَّهُ قَدْ سَجَدَ عَلَى الْقَدَمَيْنِ ، وَلا يَخْلُو مِنْ إصَابَةِ بَعْضِ أَطْرَافِ قَدَمَيْهِ الأَرْضَ ، فَيَكُونَ سَاجِدًا عَلَى أَطْرَافِ قَدَمَيْهِ ، وَلَكِنَّهُ يَكُونُ تَارِكًا لِلأَفْضَلِ الأَحْسَنِ . اهـ .
وبعض العلماء يَحكُم بِبُطلان صلاته إذا رفع قديمه طيلة سجوده .
قال ابن رُشد : اتفق العلماء على أن السجود يكون على سبعة أعضاء : الوجه واليدين والركبتين وأطراف القدمين ، لقوله عليه الصلاة والسلام : " أُمِرْت أن أسجد على سبعة أعضاء" واختلفوا فيمن سجد على وجهه ونقصه السجود على عضو من تلك الأعضاء : هل تبطل صلاته أم لا ؟
فقال قوم : لا تبطل صلاته ؛ لأن اسم السجود إنما يتناول الوجه فقط .
وقال قوم : تبطل إن لم يسجد على السبعة الأعضاء للحديث الثابت ...
وقال ابن رجب : ولا خلاف في أن السجود على هذه الأعضاء هو السجود الكامل ، واختلفوا في الواجب من ذلك :
فقالت طائفة : يجب السجود على جميعها ، وهو أحد القولين للشافعي ، ورجّحه كثير مِن أصحابه ، والصحيح المشهور عن أحمد ، وعليه أصحابه ، وأكثرهم لم يَحْك عنه فيه خلافا ، وهو قول مالك وإسحاق وزفر ، وحُكي عن طاوس .
ويدل على هذا القول : هذه الأحاديث الصحيحة بالأمر بالسجود على هذه الأعضاء كلها ، والأمر للوجوب .
وقالت طائفة : إنما يجب بالجبهة فقط ، ولا يجب بغيرها ، وهو القول الثاني للشافعي ، وحُكي رواية عن أحمد ، وهو قول أبي حنيفة وصاحبيه .
والمنقول عن أحمد فيمن سجد ورفع أطراف أصابع قدميه من الأرض : أنه ناقص الصلاة ، وتَوَقَّف في الإعادة على مَن صَلى وسَجد وقد رَفع إحدى رِجليه .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|