[ناصرة السنة]

السؤال
الجبل يحزن ويبكى

شيخنا الفاضل ما صحة نشر هذه القصة جزاك الله خير

لا أعلم إن كنتم تعلمون هذه القصة أم لا

عندما قتل قابيل هابيل صرخ جبل في دمشق صرخة فقد قتله في كهف هناك وأوشك الجبل أن يقع على قابيل ليفتك به ولكن جبريل نزل في صورة إنسان فأمسك بالجبل قبل أن يقع لأن عقوبة قابيل في الآخرة وليست في الدنيا وليفرح قليلا فأثرت أصابع يد جبريل في أعلى الجبل في الموضع الذي أمسك الجبل منه والكهف الذي في الجبل هو موجود للآن وستجد في الكهف شكل لسان وحلق كأن إنساناً يصرخ سبحان الله والأعجب من ذلك أن في الكهف

موضع في الأعلى تنزل منه قطرات في كل عام في مثل اليوم الذي قتل فيه هابيل حزناً عليه فأنها دموع الجبل وسبحان الخالق. ولذلك قيل أن دمشق سميت بهذا الاسم فهي قسمان دم وشق أي دم قابيل في شق الجبل والله أعلم

ولكن هذا ليس ممتنع في حق الجبل فالجبل يفرح ويحب ليس غريباً أن يبكي إذن



الجواب :
وجزاك الله خيرا .

إثبات تأثّر الجبال وارِد ، ففي الـتَّنْزِيل : (مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ) .

وقال عليه الصلاة والسلام عن جَبل أُحُد : هذا جَبَل يُحِبّنا ونُحِبّه . رواه البخاري ومسلم .

وأما هذه القصة فلا سبيل إلى إثباتها ، بل هي أقرب إلى الأباطيل .

والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد