|
|
المنتدى :
قسـم الفتـاوى العامـة
ما رأيكم فى هذه القصيدة التى بعنوان " يلومونى على كأس من الخمر شرته "؟
بتاريخ : 20-09-2012 الساعة : 12:54 AM
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت هذه القصيدة في أحدى المنتديات ولم يعجبني ما ورد فيها أفيدوني جزاكم الله خير في حكمها ؟؟
وهذا نص القصيدة
كأس الخمر اللي شربته
يلوموني على كأس من الخمر شربته
من قال إن من يشربوا الخمر مذنبين
تقــولين خمرٌ يــذهـب العقــــل و يسكر
فأهلا بذهاب عقلي و قلبي و الأنين
يا لائمتي على شرب الخمر هل عرفت
شرب الغدر كــيف يقتل العــــاشقين
للخـــــمر أنـــــــــواعٌ تسكرنا كله خمرٌ
و للغـــــــــدر أنواع أنتِ فيها تتفنين
قولي لي بربك ما الحرام بشرب الخمر
أليس هـــــو ونيس كــل المجروحين
أقـــــــــداح الخمر ندقها لننسى الهموم
وأقداح غدرك ما عدنا عليها قــادرين
آآآه مــن غدرك يا امرأة أحببتكِ
و أنتِ بقلبــــي كنتِ تـطـعنيـــن
قـلــــــدتك باسم كـــــــل عاشق وفيٍٍ
أنتـــــي الملكة و أم لكـــــل الخائنين
أنتـــــي من علم الشيطـــــــان الغدر
و جلســت تعذبي بنا و تضحكيــــــن
من أي شـــــيءٍ خَلقُـــكِ يــــا امرأة
قولي أي شيء إلا أنك مــن طيــــــــن
فالطــين يُبَلُ بالــــــدموعِِ الصـادقةِ
و مِثلُكِ ليس لــــهُ دمـــــعٌ أو أنيــــــن
هل أنتِ بشرٌ مثلنا ؟ هل أنتِ أنثى؟
هــــل أنتِ من زُمـــــــــرَةِ المخلوقين؟
أعطيني يـــــــا حـمـوي كأساً لأنسى
فقــــــــد فــــــاض بي للكـــــأسِ الحنين
أنـــا المجروحُ من غـــــــدرِ النساء
و قـلــــــدوني مــلـــــكاً للمجروحـــــين
هذي النســــــــــاءُ قد طَغَت بغَدرِنا
فأنسوا النساء وحُــــــــبَ المجانين
و تعـــــــــــالوا لكأس يجمعنا سويةً
فمـــــــا الخمــــرُ إلا دواء المحبين
.......
نفع الله بكم الإسلام والمسلمين

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
لا يجوز نشرها ؛ لأنها مُتضمّنة تحليل الخمر ، وتحليلها كُفر .
فهو يقول : (من قال إن من يشربوا الخمر مذنبين) ؟
أقول : قالته الشرائع ، وقاله عقلاء العرب حتى قبل الإسلام !
وقوله : (فأهلا بذهاب عقلي و قلبي والأنين) يُقال له : لا أهلا ولا سهلا بِما يُذهب العقل !
وكان قيس بن عاصم المنقرى شَرّابًا لها في الجاهلية ، ثم حَرّمها على نفسه ، وكان سبب ذلك أنه غَمَز عِكْنة ابنته وهو سكران ، وسبّ أبويه ، ورأى القمر فتكلم بشيء ، وأعطى الخمار كثيرا من ماله ، فلما أفاق أُخْبِر بذلك ، فَحَرَّمها على نفسه، وفيها يقول :
رأيت الخمر صالحة وفيها * خِصال تُفسد الرجل الحليما
فلا والله أشربها صحيحا * ولا أشفى بها أبدا سقيما
ولا أعطى بها ثَمَنًا حياتي * ولا أدعو لها أبدًا نَدِيما
فإن الخمر تَفضح شارِبيها * وتجنيهم بها الأمر العظيما
وكذلك دعواه أن الشيطان تعلّم الغَدْر من المرأة .. وهذا حيف وجور .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|