|
|
المنتدى :
إرشــاد الـصــوم
ما المرتبة المفضلة في صيام عاشوراءهل هو صيامه ويوماً قبله ويوماً بعده
بتاريخ : 15-02-2010 الساعة : 12:32 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الشيخ الفاضل المكرم : عبد الرحمن السحيم .. حفظه الله ورعاه وكتب أجره ..
أحسن الله إليكم ونفع بعلمكم : ما المرتبة المفضلة في صيام عاشوراء ؟ هل هو صيامه ويوماً قبله ويوماً بعده ؟ وهل الحديث الذي فيها صحيح أم ضعيف ؟ فإن كان ضعيفاً : فلم قال بعض أهل العلم بتفضيلها ؟ أم صيامه والتاسع ؟ لأنه هو الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح ؟
نفع الله بعلمكم ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحفظك الله ورعاك .
ووفَّقَك الله لِكُلّ خَيْر
الحديث الوارد في صيام التاسع والعاشر والحادي عشر رواه الإمام أحمد ، وهو حديث ضعيف
وما في الصحيح أصحّ ، فإن الذي في صحيح مسلم قوله عليه الصلاة والسلام : لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِل لأَصُومَنَّ التَّاسِعَ .
قال مسلم : وَفِي رِوَايَةِ أَبِي بَكْر قَالَ : يَعْنِي يَوْمَ عَاشُورَاءَ .
قال ابن حجر : فَإِنَّهُ ظَاهِر فِي أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ الْعَاشِرَ ، وَهَمَّ بِصَوْمِ التَّاسِعِ فَمَاتَ قَبْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ مَا هَمَّ بِهِ مِنْ صَوْم التَّاسِعِ يَحْتَمِلُ مَعْنَاهُ أَنَّهُ لا يَقْتَصِرُ عَلَيْهِ بَلْ يُضِيفُهُ إِلَى الْيَوْمِ الْعَاشِرِ ؛ إِمَّا اِحْتِيَاطًا لَهُ ، وَإِمَّا مُخَالَفَةً لِلْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ، وَهُوَ الأَرْجَحُ ، وَبِهِ يُشْعِرُ بَعْضُ رِوَايَاتِ مُسْلِم . اهـ .
وقد أورد ابن بطال رواية عن ابن عباس رضي الله عنهما : خالفوا اليهود، صوموا يوم التاسع والعاشر .
ثم قال ابن بطال : فَدَلّ ذلك على أن ابن عباس صرف تأويل قوله : " لأصومن يوم التاسع " إلى ما صَرَفْنَاه إليه . اهـ .
وإنما قال بعض أهل العلم بتفضيل صيام التاسع والعشر والحادي عشر ؛ إما لتقوية الحديث ، فإن التأويل فَرْع التصحيح ، وكذلك العَمَل به ، أو لكونه أبلغ في مخالفة اليهود .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|