|
|
المنتدى :
إرشــاد الـصــلاة
ما حُكم صلاة مَن ترك قراءة ما زاد على الفاتحة مُتعمّدا ؟
بتاريخ : 22-02-2015 الساعة : 05:53 PM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشهد الله اني احبك في الله ونحن لم نراك ياشيخنا ربي لايحرمك الاجر جزاء ماتقدمه لنا
سؤال ياوالدي
لو أن إنسان صلى الفريضة ولم يقرأ بعد الفاتحة بسورة ماحكم صلاته متعمدا جزيت الجنة ؟

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
وأحبّك الله الذي أحببتني فيه .
مَن تَرَك قراءة ما زاد على الفاتحة مُتعمِّدًا فصلاته صحيحة ؛ لأن ما زاد على قراءة الفاتحة سُنّة ، والصلاة لا تبطل بِتَرْك مسنون .
قال القرطبي في تفسيره : ذهب الجمهور إلى أن ما زاد على الفاتحة مِن القراءة ليس بِواجِب ، لِمَا رواه مسلم عن أبي هريرة قال : في كل صلاة قراءة ، فما أسْمَعَنا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسمعناكم ، وما أخْفَى مِنّا أخفينا منكم ، فمن قرأ بأم القرآن فقد أجزأت عنه ، ومَن زاد فهو أفضل . وفي البخاري : وإن زِدت فهو خير .
وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء : قراءة ما زاد على الفاتحة مستحب وليس بِواجِب .
وسُئل شيخنا العثيمين رحمه الله : رجل يصلي الفريضة ، قرأ الفاتحة ثم ركع دون أن يقرأ سورة معها ناسيا ، فما حكم صلاته ؟
فأجاب رحمه الله : لا شيء عليه ؛ لأن قراءة ما زاد على الفاتحة في الصلاة ليس بِواجب ، وإنما هو سنة ، إذا أتى به الإنسان فهو أفضل ، وإن لم يأت به فلا حرج عليه ، ولا فرق في ذلك بين الصلاة الجهرية والسرية ، وبين المأموم والإمام .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية
|
|
|
|
|