|
|
المنتدى :
قسـم الفتـاوى العامـة
ما صحة ما يُقال أنّ الإنسان إذا نام خرَج منه جِسم أثيري ؟
بتاريخ : 14-02-2015 الساعة : 10:41 PM
السؤال
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل و جزاكم الله خيرا
ما رأيكم فى هذة المقالة
الجسم الأثيري أو المادة الأثيرية لايمكن رؤيتها بالعين إذا نام الإنسان خرج الجسم الأثيري من مسامات الجسم ، وإذا صحونا يدخل الجسم
الأثيري المسامات مرة أخرى في الجسم ، وإذا صحونا بهدوء يدخل الجسم
الأثيري بهدوء دون إزعاج وتكون الأعصاب هادئة والنفسية مريحة ،
إذا صحونا على صراخ أو صوت مزعج يدخل الجسم الأثيري بسرعة ،
وهنا يسبب لنا توتور وعصبية ومن الممكن أن يسبب صداع ،
أما إذا صحونا على إزعاج شديد لم نتحمله هنا يرجع الجسم الأثيري ليدخل المسامات فيجدها قد أغلقت فتحصل وفاة أو سكتة قلبية .
يجب عدم إزعاج النائم نهائيا واتباع الآتي :
* لا نتكلم بصوت مرتفع .
* لا نفتح أي باب أو نغلقه إلا بكل هدوء .
* نؤجل أي عمل ليس له لازم إذا كان يصدر صوت مزعج .
* لا نعرف من هو نائم ، ونحن في السيارة ، في الشارع ، علينا أن لا نعمل زامور السيارة بيب بيب إلا للضرورة .
* عند ذهابنا للزيارة رن الجرس مرة واحدة وانتظر دقيقتين ورن مرة أخرى .
* علينا ألا نزعج النائم بأي وسيلة حتى لو كنا نكرهه ولا نحترمه ولا نريده في المنزل ، كي لا نرتكب خطأ نندم عليه .
وبذللك نكون قد تجنبنا أي مضاعافات للنائم .

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
على مَن قوال قولاً أن يدعم قوله ويسنده بِما يُؤكِّد صِحّته .
وما ذُكِر غير صحيح ؛ لأن الذي يخرج مِن الإنسان عن نومه هي روحه ، وهي لا تَخْرُج خروجا كُليّا ، وإنما تخرج خروجا جزئيا ، ويبقى لها تعلّق بالجسد .
قال تعالى : (اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى) .
وقال عليه الصلاة والسلام في دعاء النوم : سبحانك اللهم ربي ، بِك وَضَعت جَنْبِي وبِك أرفعه ، إن أمسكت نفسي فاغْفِر لها ، وإن أرسلتها فاحفظها بما تَحْفَظ به عبادك الصالحين . رواه البخاري ومسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : النَّوم أخُو الْمَوت . رواه الطبراني في الأوسط والبيهقي في الشُّعَب .
وقال الهيثمي في المجمَع : رواه الطبراني في الأوسط والبزار ، ورجال البزار رجال الصحيح . وصححه الألباني .
قال ابن عبد البر : ذَكَر أبو إسحاق محمد بن القاسم بن شعبان أن عبد الرحمن بن القاسم بن خالد - صاحب مالك - قال : النفس جَسد مُجَسَّد كَخَلْق الإنسان ، والرُّوح كالْمَاء الجارِي ، قال : واحتج بقول الله عز وجل : (اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا) . وقال : ألا تَرى أن النائم قد توفَّى الله نفسه ورُوحٌ صاعِد ونازِل ، وأنفاسه قيام ، والنفس تَسرح في كل وادٍ ، وتَرى ما تَراه مِن الرؤيا ؟ فإذا أذِن الله في رَدّها إلى الجسد عادَت واستيقظ بعودتها جميع أعضاء الجسد والبصر وغيرهما مِن الأعضاء . اهـ .
وقال ابن القيم : الرُّوح لها بالبدن خمسة أنواع مِن التَّعَلُّق مُتغايرة الأحكام :
أحدها : تَعَلّقها به في بطن الأم جنينا .
الثاني : تَعَلّقها به بعد خروجه إلى وجه الأرض .
الثالث : تَعَلّقها به في حال النوم ، فلها به تعلّق مِن وَجه ومُفارقة مِن وَجه .
الرابع : تَعَلّقها به في البرزخ ...
الخامس : تَعَلّقها به يوم بعث الأجساد ، وهو أكمل أنواع تعلقها بالبدن ، ولا نسبة لِمَا قَبله من أنواع التعلق إليه ، إذ هو تَعَلّق لا يقبل البدن معه موتا ولا نوما ولا فسادا . اهـ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية
|
|
|
|
|