|
|
المنتدى :
قسـم الفتـاوى العامـة
ما رأيكم في قول الشاعِر " ولكم صدقت مودتي وبكم ألوذ وأستعين " ؟
بتاريخ : 24-02-2015 الساعة : 05:18 PM
السؤال
رايكم بارك الله فيكم في كلمات النشيـد وخصوصاً البيت الأول الذي تحته خط ؟؟,,,
ولكم صدقت مودتي...وبكم ألوذ وأســـتعين
يا صحبُ ما لي غيركم..يا رفعتي دنيا ودين
حتما سنذكر مجلسا ...جمع الشباب المخلصين
وسنذكر الماضي لنا... مـــــــــهما تفرقنا السنين
وسنذكر العهد الذي... يوما قطعنا باليــــــمين
أن نبقى في حب الإله... ونرتوي فهو المعين
وهو النجاة من الضياع ...ووحشة الدرب الحزين
يا رب ألف بيننا... لنكن بظلك أجمـــــــــــــــعين

الجواب :
وبارك الله فيك .
في حديث عليّ رضي الله عنه : قال : لقد رأيتنا يوم بدر ونحن نَلُوذ بِرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أقربنا إلى العدو ، وكان من أشد الناس يومئذ بأسا . رواه الإمام أحمد ، وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح .
وفي حديث أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ويُرى الرجل الواحد يتبعه أربعون امرأة يَلُذْنَ به من قِلّةِ الرجال وكثرة النساء . رواه البخاري ومسلم
قال ابن منظور في " لسان العرب " : لاذَ به يَلوذ لَوْذا و لِواذا و لُواذا و لِياذا : لَجَأَ إِليه وعاذَ به . ولاوَذَ مُلاوَذَةً ولِواذا و لِياذا : استتر . وقال ثعلب : لُذْت به لِواذاً احتَضَنْتُ . ولاوَذَ القومُ مُلاوَذةً ولِواذا ، أَي : لاذَ بَعْضُهُم ببعض ، ومنه قوله تعالى : (يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا) ، وفي حديث الدعاء : اللهم بك أَعوذ وبك أَلوذُ . لاذ به التجأَ إِليه وانضم واستغاث . و المَلاذُ و المَلْوَذَةُ : الحِصن . اهـ .
وفي القاموس : اللَّوْذُ بالشيءِ : الا سْتتارُ والا حْتصانُ به . اهـ .
فإذا تبيّن معنى اللِّوَاذ والْمَلاذ ، فإن للإنسان أن يَلُوذ ويحتمي ويستتر بغيره ، والمحذور في مثل هذا أن يحصر الإنسان لواذه بالبشر ، مثل : أن يقول : ليس لي ملاذ إلاّ أنت ، أو ما لي مَن ألُوذ به سواك ، ونحو ذلك .
ومثله الاستعانة ، فإنه يجوز للإنسان أن يستعين بِغير الله فيما يَقْدِر عليه البشر ، وإن كان الأفضل أن لا يستعين بأحد ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله . رواه الإمام أحمد والترمذي . وصححه الألباني والأرنؤوط .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية
|
|
|
|
|