جارتنا تركت قطّها عندنا ونريد أن نتخلص منه فما الحكم ؟
بتاريخ : 17-08-2016 الساعة : 04:31 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي غريبة من نوعها شيخنا، إلا أنها تؤرقني وعائلتي كثيرا، لذا أرجو منكم الاجابة على سؤالنا
الموضوع بدأ منذ أن أتت الينا جارتنا قبل عام بقط صغير راجية منا أن نقوم برعايته لها ، وجارتنا يا شيخ مولعة بالقطط ويمكنها ان تضحي بكل شيء لأجلهم لدرجة أن الأمر أصبح مرضا بالنسبة لها وبالمقابل زوجها يكرههم أشد الكره ويمكن أن يطلقها لأجلهم..
المهم يا شيخنا، كبر القط في بيتنا وازدادت مشاكله، فهو يؤذي كثيرا في المنزل ويزعجنا أكثر بأصواته وحركاته ولم نعد نطيق وجوده عندنا أبدا..
وللعلم، اختفى القط فترة من منزلنا فأخبرنا السيدة أنه ضاع ولم تعد تسأل عنه بعد ذلك، وعند عودته لم نخبرها بذلك..
والآن نحن في حيرة من أمرنا، إن تركناه في حال سبيله دون أن نخبرها وكأنه لم يعد بعد أن ضاع نكون قد فرطنا الأمانة، وإن اخبرناها أننا لم نعد نطيقه وسنتركه يذهب من الممكن جدا أن تصر على أخذه وتدخل في مشاكل كبيرة مع زوجها هي في غنى عنها ...
ماذا نفعل يا شيخ، ماذا نفعل مع هذه الأمانة؟؟؟
أخبروا جَارَتكم بأن القط قد عاد ، وأنه لا يجوز لها أن تحتفظ بالقطط ما دام أن زوجها يَكره القِطط ويتضايق بسبب وُجودها .
وإذا كانت المرأة لا تأذَن في بيت زوجها لِمن يَكره دخوله إلى بيته مِن النساء والْمَحَارِم ، فكيف تُدخل وتُربّي القطط ؟؟؟!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اتقوا الله في النساء ، فإنكم أخذتموهن بأمان الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، ولكم عليهن أن لا يُوطِئن فُرُشَكم أحدا تَكرَهونه ، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضَرْبا غير مُبرح . رواه مسلم .
قال القرطبي في التفسير : أي لا يُدخِلن مَنازِلكم أحدا ممن تكرهونه مِن الأقارب والنساء الأجانب . اهـ .
وبعض النساء تُصرّ على إيجاد المشكلات والمنغِّصَات ، ولو كان ذلك بارتكاب ما حرّمه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .
الحياة مليئة بالمشكلات دون أن نتكلّف وجودها ! أو نشريها بأموالنا !
وللعلم : لا يجوز شراء القطط لِمُجرّد الاقتناء أو الزينة ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : إن الله عز وجل إذا حَرّم على قوم أكل شيء حَرَّم عليهم ثَمَنه . رواه الإمام أحمد وأبو داود ، وصححه الألباني والأرنؤوط .