|
|
المنتدى :
قسـم الفتـاوى العامـة
هل وجود الحمامات فوق المسجد الكائن بأسفل العمارة يضر أم لا؟
بتاريخ : 24-02-2010 الساعة : 12:10 AM
فضيلة الشيخ حفظكم الله
الدولة عندنا تبيح فتح الدور السفلي لأصحاب العمائر مسجداً ، فكثير من أصحاب العمائر يتقربون لله بجعل البدروم مسجد ، وعليه فقد كثرت المساجد الصغيرة وبدل أن كان الناس يذهبون في مسجد الحي صاروا متفرقين على هذه المساجد ولا سيما وأنها قريبة من بيوتهم ، وكل مسجد يجتمع فيه صف واحد تقريبا.
فالسؤال:
1- هل وجود الحمامات فوق المسجد الكائن بأسفل العمارة يضر أم لا؟ - لأن الأرض شاملة لما تحتها وما فوقها - لحديث : من ظلم من الأرض قيد شبر طوقه من سبع أرضين.؟
2- ما رأي فضيلتكم هل تترك هذا المساجد وتهجر ويذهب لمسجد الحي للاجتماع أم لا؟
3- إن كان قريبا منا مسجد لجماعة التبليغ فهل يكون هذا عذرا لفتح مسجد صغير مثل هذا؟
وجزاكم الله خيراً

الجواب:
وجزاك الله خيرا ، وحَفِظَك الله وَرَعَاك .
لا إشكال في كون المسجد فوق دورات مياه ، أو فوقه دورات مياه .
قال ابن قدامة : وإن صلى على سطح الْحُشّ أو الْحَمَّّام أو عطن الإبل أو غيرها ، فَذَكَر القاضي أن حكمه حكم المصلي فيها ... والصحيح - إن شاء الله - قَصْر النهي على ما تناوله ، وأنه لا يُعَدَّى إلى غيره ؛ لأن الحكم إن كان تَعَبُدِّيًّا فالقياس فيه ممتنع ، وإن عُلِّل فإنما تَعلل بكونه للنجاسة ، ولا يتخيل هذا في سطحها . اهـ .
وأفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة : بِجَوَاز " أن يُصَلَّى على سطح دورة المياه ، ولا حرج إن شاء الله ولا كراهية في ذلك ؛ لأن السطح لا يتبع الأصل في مثل هذا ، وهذا هو الصحيح من قولي العلماء في هذه المسألة، كما صرح بذلك أبو محمد ابن قدامة المقدسي رحمه الله في كتابه المغني . اهـ .
وأفتى الشيخ ابن باز رحمه الله بأنه " لا مانع من الصلاة في الموضع المذكور إذا كان طاهرا ولو كانت دورة المياه أمامه . كما تجوز الصلاة في أسطح دورات المياه إذا كانت طاهرة في أصح قولي العلماء " . اهـ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|