|
|
المنتدى :
قسـم العقـيدة والـتوحيد
الحكم فيمن يصلي صلاة الشيعه فقط ولا يفعل مثلهم
بتاريخ : 25-02-2010 الساعة : 11:56 AM
فضيلة الشيخ : هذا شخص شيعي لا يسب الصحابة ولا يرى أن القرآن محرف , ويصوم لصوم أهل السنة , ويفطر لفطرهم , وعيدهم عيده , وكل أحواله معك , إلا أن صلاته صلاة الشيعة , فهل إذا مات جاز أن يدفن في مقابر أهل السنة والجماعة ؟ علما بأنه لم يسمع له شركيات سواء الأقوال أو الأفعال , ولكن ربما كان يفعل هذا في شبابه أو لم يفعلها ربما .. فما قولكم بارك الله فيكم ...
وإذا لم يجز أن ندفنه في مقابر أهل السنة والجماعة , فهل هذا يعني أنه لا يجوز الصلاة عليه أيضا ؟؟
وهل هذا يعني أنه ينبغي لأبنائه من أهل السنة والجماعة دفنه في مقابر الجعفرية !!

الجواب :
من كان على مثل الوصف المذكور في السؤال فهو مسلم ، وهو شيعي ، وليس رافضيا .
قال الإمام الذهبي رحمه الله :
البدعة كبرى وصغرى .
وقال : البدعة على ضَرْبين :
فبدعة صغرى ، كغلو التشيع ، أو كالتشيع بلا غلو ولا تحرّف ، فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدِّين والوَرَع والصِّدق ، فلو رُدّ حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية ، وهذه مَفْسَدة بَـيِّـنَة .
ثم بِدعة كُبرى ، كالرَّفْض الكامل والغلو فيه والْحَطّ على أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - والدعاء إلى ذلك ؛ فهذا النوع لا يُحْتَجّ بهم ولا كَرامة . وأيضا فما اسْتَحْضِر الآن في هذا الضَّرْب رَجلا صَادقا ولا مَأمونا ، بل الكذب شعارهم ، والتقية والنفاق دثارهم ، فكيف يُقبل نَقْل من هذا حاله حاشا وكلا ؟ فالشيعي الغالي في زمان السلف وعرفهم هو مَن تَكَلَّم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية ، وطائفة ممن حَارب عليا - رضي الله عنه - وتَعرّض لسبِّهم ، والغالي في زماننا وعرفنا هو الذي يُكفِّر هؤلاء السادة ويتبرأ مِن الشيخين أيضا ، فهذا ضَال مُعَثَّر . اهـ .
فإذا كان ذلك الشخص لا يَقول بتحريف القرآن ولا يسبّ الصحابة ، ولا يأتي بِما يَكفر به ، ويتعبّد على طريقة أهل السنة ؛ فهو مُسلم ، وليس لنا إلاَّ الظاهر ، إلاّ أن يَظهر لنا خلاف ذلك .
ويُعامل مُعاملة المسلم ، فيُغسّل ويُصلى عليه ويُدفَن في مقابر المسلمين ، ولا يُمكّن الرافضة منه ، وليس بينه وبين الرافضة تَوَارث .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|