|
|
كاتب الموضوع :
راجية العفو
المنتدى :
إرشـاد المـرأة
بتاريخ : 19-03-2010 الساعة : 03:17 PM
النقاب يسبب لي مشكلة , فوضعه يعني أن أمرض أمي ولوم أبي وأفقد كل علاقاتي سواء العائلية أو الدراسية, هي في الواقع مسألة صعبة جدا .
الخمار هو الحد الأدنى للحجاب , والنقاب هو القمة , ألا ترين معي أن الاختلاف رحمة ؟
لو كان الإجماع كليا على النقاب ، هل كل الفتيات سيستطعن وضعه ?
أنا أفضل الحد الأدنى على لا شيء . والله أعلم
فما رأيكم ؟
وجزيتم خيرا

الجواب
وجزاك الله خيراً
أعانك الله
طاعة الله مُقدَّمة على طاعة كل أحد ، ورضاه سبحانه وتعالى مطلوب قبل رضا كل أحد .
فإن تعارَض رضاه سبحانه وتعالى مع رضا غيره ، أو تعارَضَت طاعته مع طاعة غيره ، قُدِّمتْ طاعته سبحانه وتعالى ، ولو كان بإسخاط الناس جميعا !
لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : من التمس رضاء الله بسخط الناس كفاه الناس ، ومن التمس رضاء الناس بسخط الله وَكَلَهُ الله إلى الناس . رواه الترمذي وغيره .
وفي رواية : من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى الناس عنه ، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس .
وإذا عَلِم الله حرصها على رضاه سبحانه وتعالى أرضى عنها الناس .
وأما أن الخلاف رحمة ، فليس هذا على إطلاقه ، فقد يكون الاختلاف شرّ وشقاء .
ولذلك قال ابن مسعود رضي الله عنه : الخلاف شرّ . رواه أبو داود .
ولا يَجوز لمسلم ولا لِمسلِمة ترك الراجح إلى المرجوح من الأقوال إذا استبان الدليل ، لقوله تعالى : (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِن وَلا مُؤْمِنَة إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا) .
كما لا يَجوز تتبّع الرُّخَص ، ولا الأخذ بأقوال العلماء إذا خالَفتِ الدليل ، لقول الأئمة : إذا صحّ الحديث فهو مذهبي .
ولقولهم : إذا أتاكم الحديث يُخالِف قولي فاضربوا بقولي عرض الحائط .
كما أنه ليس كل خلاف يُعتبر ، وإنما المعتبر ما دلّ عليه الدليل ، ولذلك كان أهل العلم يقولون :
وليس كل خلاف جاء معتبرا *** إلا خلافا له حَظّ من النظرِ
والخمار المقصود به غطاء الوجه ، وهذا ثابت في الكتاب وفي السنة .
وسبق تفصيل ذلك بالأدلة هنا :
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1888
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|