|
|
المنتدى :
قسـم السنـة النبويـة
ما المقصود بالحديث "بين كل أذانين صلاة" ؟
بتاريخ : 11-02-2010 الساعة : 05:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ
ما المقصود في حديث عبد الله بن مغفل عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال " بين كل أذانين صلاة "
ما المقصود بالأذانين
هل هو الأذان والإقامة أم أذان الصلوات يعني يقصد به على سبيل المثال الصلاة تكون بين الظهر والعصر ؟!
بارك الله فيك وجزاك الله عنا خير الجزاء

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
وبارك الله فيك .
المقصود بالأذانين : الأذان والإقامة ، وأُطلِق على الإقامة " أذان " مِن باب التغليب ، كَما يُقال عن أبي بكر وعمر : " العُمَران " ، وأُطلِق على التمر والماء : " الأسوَدَان " .. وهكذا .
قال الإمام البخاري : باب كم بين الأذان والإقامة ومن ينتظر الإقامة .
ثم أورد الحديث .
قال ابن حجر : قوله : " بين كل أذانين " أي : أذان وإقامة ، ولا يصح حَمْله على ظاهره لأن الصلاة بين الأذانين مَفروضة ، والخبر ناطق بالتخيير ، لقوله : " لمن شاء " ، وأجرى الْمُصَنِّف الترجمة مَجْرى البيان للخبر لِجَزْمه بأن ذلك المراد ، وتَوَارد الشُّرَّاح على أن هذا من باب التغليب ، كقولهم القمرين : الشمس والقمر ، ويحتمل أن يكون أطلق على الإقامة أذان لأنها إعلام بحضور فِعل الصلاة ، كما أن الأذان إعلام بِدخول الوقت ، ولا مانع مِن حَمل قَوله : " أذانين " على ظاهره ، لأنه يكون التقدير : بَيْن كل أذانين صلاة نافلة غير المفروضة ، قوله : " صلاة " أي : وقت صلاة ، أو المراد صلاة نافلة ، أو نُكِّرَت لكونها تتناول كل عدد نَوَاه المصلي مِن النافلة كركعتين ، أو أربع ، أو أكثر ، ويحتمل أن يكون المراد به الحث على المبادرة إلى المسجد عند سماع الأذان لانتظار الإقامة ؛ لأن مُنْتَظِر الصلاة في صلاة . قاله الزين بن المنير . اهـ .
وحَمَل النووي الحديث على القول الأول ، وهو أن المراد بالأذانين : الأذان والإقامة .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|