|
|
المنتدى :
قسـم العقـيدة والـتوحيد
كيف أكون من المخلصين ، ولا يدخل في نفسي شيء مِن العُجب ؟
بتاريخ : 01-10-2012 الساعة : 06:53 AM
السؤال
بارك الله فيك شيخنا وفي علمك
عندي سؤال يؤرقني حيث أني أخشى أن لا أكون من المخلصين ؟
أحيانا يثنون عليّ الناس فأحمد الله وأفرح !! وأحيانا يعجبهم من كلامي أو موضوعي أو حتى ردي فأفرح كيف أكون من المخلصين وان لا يدخل في نفسي من العجب شيء .
وجزاكم الله خيراً

الجواب :
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
كنت كتبت مقالا بعنوان :
عاجل البشرى
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5035
ثم سُئلت عن الفَرَح بِما عَمِل الإنسان وأثْنَى عليه الناس به ، والاسترسال معه ؟
فقلت : لا تُدْخِل تلك البُشْرَى صاحبها في الرياء إلاّ إذا حَمَله ذلك على أن يعمل العمل مِن أجل ثناء الناس ، أو كان ينتظر ثناء الناس عليه .
وقد قال رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ : أهْلُ الْجَنَّةِ : مَنْ مَلأ اللَّهَ أُذُنَيْهِ مِنْ ثَنَاءِ النَّاسِ خَيْرًا ، وَهُوَ يَسْمَعُ ، وَأهْلُ النَّارِ : مَنْ مَلأ اللَّهُ أُذُنَيْهِ مِنْ ثَنَاءِ النَّاسِ شَرًّا ، وَهُوَ يَسْمَعُ . رواه ابن ماجه ، وصححه الألباني .
ومع ذلك فإن المؤمن يَهضِم نفسه ، ولا يُزكِّي نفسه ، وهو أعرف الناس بِنفسه وبأعماله .
وهكذا كان السلف ينظرون لأنفسهم .
لَمَّا وَلي أبو بكر رضي الله عنه خطب فقال : إني وُليتكم ولَستُ بخيركم . فلما بَلَغ الْحَسَن قَوله قال : بلى ، ولكن المؤمن يَهْضِم نَفْسَـه .
وأخرج ابن سعد بسند صحيح عن عكرمة أن أبا هريرة كان يُسَبِّح كل يوم اثنتي عشرة ألف تسبيحة ، يقول : أُسَبِّح بِقَدْرِ ذَنْبِي . قاله ابن حجر في الإصابة .
وقال الفضيل : لو شممتم رائحة الذنوب مِنِّي ما قَرّبتموني .
وأُثْنِي على زَاهِد فقال لِمن أثنى عليه : لو عَرَفْتَ مِنِّي ما عَرَفْتُ مِن نَفْسِي لأبْغَضْتَنِي .
وهنا :
متى أعرف أن العمل دخل فيه عُجب ، وما هو علاج العُجب ، وهل العُجب يُحبط العمل ؟
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=16265
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
|
|
|
|
|