[راجية العفو]

حكم قراءة الفاتحة للمأموم في الصلاة الجهرية وعندما لا يعطي الإمام فرصة لقراءة الفاتحة للمأموم فيكبر الإمام ويبدأ في قراءة الفاتحة بعد تكبيرة الإحرام مباشرة ولا يعطي وقت حتى لدعاء الاستفتاح


الجواب :

اخْتُلِف في هذه المسألة على أقوال ، والذي دلّت عليه الأدلة أن قراءة الإمام قراءة لِمن خَلْفَه ، فإذا قرأ الإمام ولم يترك فُرصة للمأموم لِقراءة الفاتحة فإن قراءة الإمام قراءة للمأموم ، لقوله عليه الصلاة والسلام : من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة . رواه الإمام أحمد وابن ماجه .
وبقوله صلى الله عليه وسلم : إنما جُعِل الإمام إنما الإمام ليؤتم به ، فلا تختلفوا عليه ، فإذا كبر فكبروا ، وإذا ركع فاركعوا ، وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا : اللهم ربنا لك الحمد ، وإذا سجد فاسجدوا . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لمسلم من حديث أبي موسى رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وإذا قرأ فأنصتوا .
بالإضافة إلى دلالة قوله تعالى : ( وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )

وأما قوله صلى الله عليه وسلم : لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب . رواه البخاري ومسلم . .
فقد قال فيه سفيان : لمن يصلي وحده .
أي لمن صلى وحده ، ويلحق به من صلى خلف الإمام صلاة سريّـة .
ومثله قوله عليه الصلاة والسلام : من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج . رواه مسلم .
وهذا محمول على الصلاة السريّـة أو إذا صلى مُنفردا ؛ لأن آخر الأمر أنه صلى الله عليه وسلم نهاهم عن قراءة القرآن خلف الإمام إذا قَرأ .
فإن صلى النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه صلاة ، فقال : هل قرأ منكم من أحد ؟ قال رجل : أنا . قال : إني أقول مالي أُنَازَع القرآن . قال أبو هريرة : فسكتوا بعد فيما قرأ فيه الإمام . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه ، وغيرهم ، وهو حديث صحيح .

وهنا :
هل يجب على المأموم قراءة الفاتحة في الصلاة الجهرية ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=7114

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم