[رولينا]

بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم
أولا : وقبل السؤال
اللّهم يا من أجاب نوحا حين ناداه ويا من كشف عن أيوب في بلواه
ويا من سمع يعقوب في شكواه ورد إليه يوسف وأخاه
وبرحمته ارتد بصيرا وعاد النور إليه فأبصرت عيناه
اغفر لقارئ رسالتي وأعطه مبتغاه وكن معه في سره ونجواه آمين رب العالمين
اللّهم استجب... اللّهم استجب... اللّهم استجب
ثانيا : وبعد التأمين على الدعاء
أقول نحن وكما يعلم الجميع أهل المغرب العربي معروفون بقراءة ورش عن نافع وأضفنا لها أمرا آخر وهو السرعة في القراءة
وهذه هي مقدمة السؤال
فأنا مثلا مأموم لإمام من خريجي الزوايا القرآنية وحفظه ما شاء الله جيدا جدا ولكنه بشكل سريع جدا أيضا

فمثلا قد أكون أنا لازلت اقرأ الفاتحة في الصلاة السرية وهو يكون قد أكملها والسورة معا وركع
وهنا ماذا افعل ؟؟؟؟ مع العلم أن الأمر يتكرر معي دوما وفي الصلوات الخمس جهرية في الركعات الأخيرة وسرية في كل الركعات
فوالله بات الأمر يؤرقني حفظكم الله فأرشدونا جزاكم الله خيرا
جزاكم الله خيرا ... وأثابكم الله الفردوس الأعلى



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

قراءة الإمام تُجزئ عن قراءة المأموم ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إنما جُعِل الإمام إنما الإمام ليؤتم به ، فلا تختلفوا عليه . رواه البخاري ومسلم . وفي رواية لمسلم من حديث أبي موسى رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وإذا قرأ فأنصتوا .
ولقوله عليه الصلاة والسلام : من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة . رواه الإمام أحمد وابن ماجه .

ألا ترى أيها الفاضل أن المأموم إذا أدرك الإمام راكعا رَكَع معه وأجزأه ذلك ؟
وقد قال عليه الصلاة والسلام : من أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة . رواه أبو داود ، وصححه الألباني .

ولِعموم قوله عليه الصلاة والسلام عن الأئمة : يُصَلُّون لكم ، فإن أصابوا فلكم ، وإن أخطأوا فلكم وعليهم . رواه البخاري .
وفي رواية عند الإمام أحمد : يُصَلُّون بكم ، فإن أصابوا فلكم ولهم ، وإن أخطأوا فلكم وعليهم .

وإنما تجب قراءة الفاتحة للإمام وللمنفَرِد .
قال ابن عبد البر المالكي رحمه الله : لا بُدّ مِن قراءة فاتحة الكتاب للإمام والمنفَرِد في كل ركعة من الفريضة والنافلة ، لا يجزئ عنها غيرها . اهـ .

وهنا :
إذا كنت أقرأ الفاتحة وركع الإمام فهل أتاخر عنه لأكمل الفاتحة؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=1564

والله تعالى أعلم

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض