[راجية العفو]

فضيلة الشيخ

عبدالرحمن السحيم ....حفظة الله

من فضلك

سؤال

أن من يستهزئ بالناس ويضحك ويشمت فيهم الله يبلاه في نفسه أو أبنائه وهذا مشاهد فعلا

فكيف يكون هذا وفي القرآن:

قال تعالى:

"ولاتزر وازرة وزر أخرى "

فما ذنب أبنائه إذا كانو لا يستهزئون بالناس ودائما ينبهون والدهم على هذا ولا فاد معه؟

وجزاك الله خيرا




الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

قوله تعالى : (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) ، هذا ابتداء ، وإلاّ فإن الإنسان قد يحمل وزر غيره !
وعلى هذا القول حُمِل قوله عليه الصلاة والسلام لأبي رمثة رضي الله عنه – إذ جاء ومعه ابنه – فقال له : أما إنه لا يجني عليك ولا تجني عليه . وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) . رواه الإمام أحمد وأبو داود .

قال الإمام القرطبي : وفي إجماع أهل العلم أن الدِّية في الخطأ على العاقلة ، دليل على أن المراد من قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي رمثة حيث دخل عليه ومعه ابنه : " إنه لا يجني عليك ولا تجني عليه " العَمْد دون الخطأ . اهـ .

وقد يُبتلى الإنسان في أولاده نتيجة سُخريته بالناس ، ويكون هذا مما قُدّر على ذلك الولد ، أن يكون حاله كَحال الذي استهزأ به والده ، ويكون فِعْل الأب سببا لذلك .



والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد