|
|
المنتدى :
قسـم السنـة النبويـة
معنى حديث " يد الله ملأى لا يغيضها نفقة " ، وهل المعنى هنا حسي أو معنوي ؟
بتاريخ : 06-09-2012 الساعة : 05:01 AM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل عبد الرحمن السحيم
أرجو توضيح معنى الحديث التالي : قال صلى الله عليه وسلم: (( يد الله ملأى لا يغيضها نفقة ، سحاء الليل و النهار ، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات و الأرض ؟ فإنه لم يغض ما في يده وكان عرشه على الماء ، وبيده الميزان ، يخفض و يرفع )) هل المعنى هنا حسي أم معنوي ؟

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهل السنة يُثبِتون لله عزّ وجلّ ما أثبته لِنفسه ، دون السؤال عن كيفية ذلك .
ومِن روايات الحديث في الصحيحين : يد الله ملأى لا يَغيضها نفقة ، سحاء الليل والنهار . وقال : أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض ، فإنه لم يغض ما في يده . وقال : عرشه على الماء ، وبيده الأخرى الميزان يخفض ويرفع .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وقال القاضي أبو يعلى في كتاب " إبطال التأويل " : لا يجوز رَدّ هذه الأخبار ، ولا التشاغل بتأويلها ، والواجب حملها على ظاهرها ، وأنها صفات الله لا تُشْبِه صِفات سائر الموصوفين بها مِن الْخَلْق ؛ ولا يُعْتَقَد التشبيه فيها ؛ لكن على ما روي عن الإمام أحمد وسائر الأئمة .
وقال : في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة ، سحاء الليل والنهار . أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض ؟ فإنه لم يَغِض ما في يمينه ، وبيده الأخرى القسط يخفض ويرفع . فأخبر أنّ يَدَه اليمنى فيها الإحسان إلى الْخَلْق ، ويَدَه الأخرى فيها العدل والميزان ، الذي به يخفض ويرفع ، فَخَفْضُه ورَفْعُه مِن عَدْله ، وإحسانه إلى خَلْقِه مِن فَضْلِه .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|