[نبض الدعوة]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحسن الله إليك الشيخ الفاضل

وجدت هذا الحديث


3 - بينا أنا نائم أتاني رجلان فأخذا بضبعي ، فأتيا بي جبلا وعرا ، فقالا : اصعد . فقلت : إني لا أطيقه . فقالا : إنا سنسهله لك . فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل ، فإذا أنا بأصوات شديدة ، فقلت : ما هذه الأصوات ؟ قالوا : هذا عواء أهل النار . ثم انطلق بي ، فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم ، مشققة أشداقهم تسيل أشداقهم دما . قال : قلت : من هؤلاء ؟ قيل : هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلة صومهم . فقال : خابت اليهود والنصارى فقال سليم : ما أدري أسمعه أبو أمامة من رسول الله أم شيء من رأيه ثم انطلق بي ، فإذا أنا بقوم أشد شيء انتفاخا ، وأنتنه ريحا ، وأسوأه منظرا . فقلت : من هؤلاء ؟ فقال : هؤلاء قتلى الكفار . ثم انطلق بي فإذا أنا بقوم أشدشيء انتفاخا ، وأنتنه ريحا ، كأن ريحهم المراحيض . قلت : من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الزانون والزواني . ثم انطلق بي فإذا أنا بنساء تنهش ثديهن الحيات . قلت : ما بال هؤلاء ؟ قيل : هؤلاء يمنعن أولادهن ألبانهن . ثم انطلق بي فإذا أنا بغلمان يلعبون بين نهرين . قلت : من هؤلاء ؟ قيل : هؤلاء ذراري المؤمنين . ثم شرف بي شرفا ، فإذا أنا بثلاثة يشربون من خمر لهم . قلت : من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء جعفر ، وزيد ، وابن رواحة . ثم شرف بي شرفا آخر ، فإذا أنا بنفر ثلاثة . قلت : من هؤلاء ؟ قال : هذا إبراهيم ، وموسى ، وعيسى ، وهم ينتظرونك
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2393
خلاصة حكم المحدث: صحيح

ما معنى ما لونته بالأحمر لانه استشكل على كثير من النساء !!

خصوصا من منعت طفلها الحليب في صغره

وفقكم الله؟



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

الحديث رواه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم ، وصححه ، وصححه الذهبي على شرط مسلم .
وصححه الألباني والأرنؤوط والأعظَمي .

والذي يظهر أن المقصود بـ (يمنعن أولادهن ألبانهن) اللواتي يمنعن أولادَهن مِن الرضاعة في حال ووقت حاجتهم إليهن مع عدم وُجود بديل ؛ لأنه لا يجب على المرأة أن تُرضِع ولدها إلاّ في حال عدم وُجود غيرها ، أو عدم قبوله لِثَدي غيرها .

وسبق بيان ذلك هنا :

http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6388
ومَن امتنعت عن إرضاع ولدها مع عدم وُجود غيرها ، أو في حال عدم قبوله لثدي غيرها ، وتراه يبكي ويتضوّر جوعا ، ثم لا تُرضعه ، فهذه قاسية قَلْب ، وقد قال الله عَزّ وَجَلّ : (فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ) .
مالك بن دينار: ما ضُرِب عَبد بِعُقوبة أعظم مِن قَسوة قَلْب .

والله تعالى أعلم

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد