|
|
كاتب الموضوع :
راجية العفو
المنتدى :
قسـم الفتـاوى العامـة
تعقيب
بتاريخ : 14-10-2012 الساعة : 10:33 AM
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
اقتباس :
|
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
شيخنا الفاضل بارك الرحمن فيكم وجزاكم عنا خير الجزاء قرأت فتواكم بخصوص مقطع من نشيد " ينادي فؤادي "
ولولا الهدى ، ربنا واليقين *** لضاعت زهور الجراح سدى
جراحي وماذا تكون الجراح*** أليست جراحي هدايا القدر
الجواب :
وبارك الله فيك .
هذا وإن كان قصده صحيحا ، إلاّ أنه يُوهِم أن الأقدار لا تأتي إلاَّ بالجراح ، ومن عقيدة أهل السنة : الإيمان بالقَدَر خيره وشرِّه .
ومن عقيدتهم أيضا : أن الله لم يَخلُق شَرًّا مَحضًا ، يعني : خَالِصًا .
فقد كان من دُعائه صلى الله عليه وسلم : والخير كله في يديك ، والشر ليس إليك . رواه مسلم. بِخِلاف المقضيّات فقد يكون فيها الشر بالنسبة للإنسان ، ولذا جاء في دعاء القنوت : وَقِنِي شَرّ ما قضيت ، فإنك تقضى ولا يقضى عليك . رواه الإمام أحمد وغيره .
والله تعالى أعلم .
|
شيخنا الفاضل :
الأخ في الأنشودة يقول : " أليست جراحي هدايا القدر " ثم في النهاية مقطع يقول : " جراحي ومالي جراح سوى ذنوبي فكيف أداوي الذنوب " إن كانت الذنوب هي الجراح والجراح هدايا القدر ألا يُقصد من النشيد بأن الذنوب هدايا القدر ؟ وهل يصح هذا القول ؟
وبارك الرحمن فيكم وجزاكم عنا خير الجزاء .

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
لا تبدو صِحّة هذا الفهم ؛ لأنه يقول : (جراحي ومالي جراح سوى ذنوبي)
ويبدو أن الكلام الأخير غير متعلِّق بالكلام الأول .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
|
|
|
|
|