|
|
المنتدى :
قسـم الفقه العـام
اختلاف الفتوى حول المؤثرات التي في الأناشيد
بتاريخ : 25-02-2010 الساعة : 05:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
شيخنا الفاضل حفظك الله و رعاك ،،
أنا مشرف على قسم إسلامي في أحد المنتديات ، و قمت بالتنسيق مع بقية المراقبين هناك
بنشر موضوع توعوي حول المؤثرات التي توضع في الأناشيد و تبيين خطورتها و أنه لا يجوز
التهاون في أمرها ، و وضعنا للأعضاء فتاوى بخصوص المؤثرات منها ما هو لفضيلتكم و منها
ما هو للشيخ المنجد ..
حتى أتانـا أحد الأعضاء بهذا الرد :
أخي معليش المسألة خلافية فلماذا لا نحترم آراء بعضنا وكذلك لماذا نفرض الرأى أنا لو أبغى أنقاشك لكنت نقاشتك أخي أرجوك احترم آراء إخوانك المسلمين أرجوك
فكيف يكون الرد عليه ؟ نتمنى من فضيلتكم توجيه كلمة حاسمة حول هذا الأمر ...
و جزاكم الله كل خير.

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا . وحفظك الله ورعاك .
وليس كل خلاف جاء معتبرا *** إلاَّ خلافا له حَظّ من النظرِ
هذا مِن جهة .
ومن أخذ بِفتوى عالم موثوق بِعلمه ودِينه ، وله أمْر ونهي في مكان ما ، فلَه أن يُلزِم غيره به ، خاصة ما يدور بين الحلال والحرام ، وقد يكون من قسم المتشابِه ، وذلك عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : دَعْ ما يَريبك إلى ما لا يَريبك . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي .
وليس هذا من باب التحجير على الناس ، بل هو إلْزَامهم بِما يدين به الشخص الذي له أمْر ونهي ، وله سُلطة في مكانه ، مثل : الرجل في بيته ، وصاحب المنتدى ، والمدير في المدرسة ، ونحو هؤلاء .
وهذا من باب السياسة الشرعية الذي عَمِل به الخلفاء الراشدون .
ولو تُرِك الأمر لكل شخص ليعمل ما يُريد بِحجّة أن هناك خِلاف لأصبحت الأمور فوضى ! لا ضابط لها ولا قَيد .
بل لو عَمِل كل شخص بِما فيه خِلاف لاجتمع الشرّ في ذلك المكان !
وقد لا تكون المسألة مُجرّد اختلاف ، بل قد تكون اتِّبَاع هَوى !
قال إسماعيل القاضي : دَخلْتُ مَرَّة على المعتضد فدفع إليّ كتابًا فنظرت فيه ، فإذا قد جُمِع له فيه الرخص مِن زلل العلماء ، فقلت : مُصنف هذا زنديق ! فقال : ولِمَ ؟ قلت : لأنَّ مَن أباح المسكِر لم يُبِح المتعة ، ومن أباح المتعة لم يُبِح الغناء ، وما من عالم إلاَّ وَلَه زَلَّـة ، ومَن أخذ بكل زلل العلماء ذَهب دِينه ؛ فأمَر بالكتاب فأُحْرِق .
وما من مسألة إلاّ وفيها خِلاف ، والأخذ بالحزم والوَرَع هو شأن الصالحين ، وتتبّع الرخص هو حال البطّالين !
وسبق مزيد هنا :
اختلاف الفتوى في المذاهب عن نفس المسألة
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4519
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
|
التعديل الأخير تم بواسطة راجية العفو ; 26-02-2010 الساعة 02:26 PM.
|
|
|
|
|