عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.64 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 11  
كاتب الموضوع : عبد الرحمن السحيم المنتدى : منتـدى الحـوار العـام
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-02-2020 الساعة : 09:07 AM

ضَرَر وخَطر الابتداع في الدِّين

💎 قال الله تبارك وتعالى : (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ)

قال ابن عباس رضي الله عنهما في قَوله تعالى : (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ) ، قال : تَبْيَضّ وُجُوه أهل السُّنّة ، وتَسْوَدّ وُجُوه أهل البِدعة .
(الكشف والبيان عن تفسير القرآن ، للثعلبي) ورواه ابن أبي حاتم بِنحوه في تفسيره .

💎 وقال الله عزّ وجَلّ : (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
🔻 قال الشاطبي : فالصراط المستقيم هو سَبيل الله الذي دعا إليه ، وهو السّنّة ، والسّبُل هي سُبُل أهل الاختلاف الْحَائدِين عن الصراط المستقيم ، وهُم أهل البِدَع .
(الاعتصام)

🟠 وحَكَى عِياض عن مَالِك - مِن رواية ابن نافع عنه - قال : لو أن العَبْد ارْتَكب الكبائر كلها دُون الإشراك بِالله شيئا ثم نَجا مِن هذه الأهواء لَرَجَوت أن يَكون في أعلى جنات الفردوس ؛ لأن كُلّ كَبيرة بين العبد ورَبّه هو مِنها على رَجاء ، وكُلّ هَوى لَيس هو منه على رَجَاء ، إنما يَهوي بِصاحِبه في نارِ جَهنّم .
(الاعتصام ، للشاطبي)

🔵 وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : قال أئِمّة الإسلام كَسُفْيَان الثَّوْرِيّ وَغَيْره : إنّ الْبِدْعَة أَحَبّ إلى إبْلِيس مِن الْمَعْصِيَة ؛ لأنّ الْبِدْعَة لا يُتَاب مِنها ، وَالْمَعْصِيَة يُتَاب مِنها .
وَمَعْنَى قَوْلِهِم : إنّ الْبِدْعَة لا يُتَاب مِنها : أَنَّ الْمُبْتَدِع الذي يَتَّخِذ دِينًا لَم يُشَرِّعْه اللَّهُ وَلا رَسُولُهُ قَد زُيِّنَ لَه سُوءُ عَمَلِه فَرَآهُ حَسَنًا ، فَهو لا يَتُوب مَا دَام يَرَاه حَسَنًا ؛ لأنّ أَوَّل التَّوْبَة : الْعِلْم بِأنّ فِعْلَه سَيِّئ لِيَتُوب مِنْه . أَو بِأنّه تَرَك حَسَنًا مَأْمُورًا بِه أَمْر إيجَاب أَو اسْتِحْبَاب لِيَتُوب وَيَفْعَلَه . فَمَا دَام يَرَى فِعْلَه حَسَنًا وَهُوَ سَيِّئ فِي نَفْس الأَمْر فَإنّه لا يَتُوب . وَلَكِنَّ التَّوْبَة مِنه مُمْكِنَة وَوَاقِعَة بِأن يَهْدِيَه اللَّه وَيُرْشِدَه حَتى يَتَبَيَّن لَه الْحَقّ .
(مجموع الفتاوى)

وقال ابن القيم : وَمَعْلُوم أنّ الْمُذْنِب إِنَّمَا ضَرَرُه عَلَى نَفْسِه ، وَأَمَّا الْمُبْتَدِع فَضَرَرُه عَلَى النَّوْع .
وَفِتْنَة الْمُبْتَدِع في أَصْل الدِّين ، وَفِتْنَة الْمُذْنِب فِي الشَّهْوَة .
وَالْمُبْتَدِع قَد قَعَدَ لِلنَّاس عَلى صِرَاط اللَّه الْمُسْتَقِيم يَصُدُّهُم عَنْه ، وَالْمُذْنِب لَيْس كَذَلِك .
وَالْمُبْتَدِع قَادِح فِي أَوْصَاف الرَّبّ وَكَمَالِه ، وَالْمُذْنِب لَيْس كَذَلِك .
وَالْمُبْتَدِع يَقْطَع عَلى النَّاس طَرِيق الآخِرَة ، وَالْعَاصِي بَطِيء السَّيْر بِسَبَب ذُنُوبِه .
(إعلام الموقعين)

🔴 وقال : البِدَع تَسْتَدْرِج بِصَغِيرها إلى كبيرها ، حتى يَنْسَلِخ صاحِبها مِن الدِّين ، كما تَنْسِلّ الشَّعْرة مِن العَجين ، فَمَفَاسِد البِدَع لا يَقِف عليها إلاّ أرباب البصائر ، والعُمْيَان ضَالّون في ظُلْمِة العَمَى (وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ) .
(مدارج السالكين)

رد مع اقتباس
 

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أنا أدفع القرض و الشركة تدفع الفوائد فهل هذا جائز ؟ ناصرة السنة إرشـاد المعامـلات 0 08-01-2013 04:53 PM
هل هذه الفوائد في قول لا حول ولا قوة إلا بالله صحيحة؟ ناصرة السنة إرشـاد الأذكـار 0 20-09-2012 12:22 AM
الفوائد العلمية فى صيام الثلاثة ايام البيض: عائشة قسـم الأراشيـف والمتابعـة 1 31-03-2010 08:44 AM
هل يجوز اخذ الفوائد لسد الديون عبق إرشـاد المعامـلات 0 20-02-2010 01:14 AM
التائب من الفوائد الربوية هل يرجعها إلى البنك محب السلف إرشـاد المعامـلات 0 11-02-2010 03:06 PM

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 11:52 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى