|
عضو مميز
|
|
|
|
الدولة : في أرض الله الواسعة
|
|
|
|
|
|
المنتدى :
إرشــاد الـصــلاة
في ليلة السابع و العشرون نقوم إلى آذان الفجر
بتاريخ : 09-02-2010 الساعة : 02:47 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا بارك الله فيك وحفظك ورعاك وجعل الجنة مثواك.
في المغرب نقوم ببعض الأمور ولا أدري إن كانت من السنة أم لا :
1- في رمضان نصلي المغرب بعد الآذان مباشرة .
2- في ليلة السابع و العشرون تقوم جميع مساجد المملكة بالقيام من بعد صلاة العشاء إلى آذان الفجر .
فهل هذه الأمور من السنة أم لا .

الجواب/
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
وحفظك الله ورعاك .
هذا خلاف السنة ، لأن مِن السنة مُراعاة الناس ، خاصة في رمضان .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُراعي أحوال الناس .
قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما : والعشاء أحيانا وأحيانا ؛ إذا رآهم اجتمعوا عَجَّل ، وإذا رآهم أبطؤوا أخَّر . رواه البخاري ومسلم .
قال الإمام البخاري : باب كم بين الأذان والإقامة ، ومن ينتظر الإقامة .
ثم روى بإسناده إلى أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان المؤذن إذا أذن قام ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يبتدرون السواري حتى يَخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهم كذلك ، يُصَلّون الركعتين قبل المغرب ، ولم يكن بين الأذان والإقامة شيء . قال عثمان بن جبلة وأبو داود عن شعبة : لم يكن بينهما إلاَّ قليل .
فينبغي أن يُترك من الوقت ما يكفي لإفطار الصائم ، الإفطار المعتدل ، لا الطويل ولا القصير .
ثم تُصلّى صلاة المغرب قبل اشتباك النجوم ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لا تزال أمتي بخير - أو قال على الفطرة - ما لم يؤخِّروا المغرب إلى أن تشتبك النجوم . رواه الإمام أحمد وأبو داود .
قال ابن قدامة : ويُسْتحب أن يَفْصل بين الأذان والإقامة بِقَدْر الوضوء وصلاة ركعتين يتهيؤون فيها ، وفي المغرب يفصل بجلسة خفيفة . اهـ .
وفي " مواهب الجليل " : وقال في " مختصر الواضحة " : ولا بأس أن يَلبث المؤذن بعد أذانه للمغرب شيئا يسيرا ، وإن تمهل في نزوله ومشيه إلى الإقامة توسعة على الناس . اهـ .
وأما قيام ليلة إلى الفجر فلم يكن من هديه عليه الصلاة والسلام .
قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ لَيْلَةً حَتَّى الصَّبَاحِ ، وَمَا صَامَ شَهْرًا مُتَتَابِعًا إِلاَّ رَمَضَانَ . رواه مسلم .
وفي رواية : لا أَعْلَمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ فِي لَيْلَة ، وَلا قَامَ لَيْلَةً حَتَّى الصَّبَاحَ ، وَلا صَامَ شَهْرًا كَامِلا قَطُّ غَيْرَ رَمَضَانَ . رواه الإمام أحمد والنسائي
كما أن ليلة السابع والعشرين ليست هي ليلة القدر على الْجَزْم ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمَر بِتحرّيها في ليالي الوتر ، وأخبر مرّة أنه رأى أنه يسجد في صبيحتها في طين وماء ، فكان ذلك صبيحة واحد وعشرين ، فكانت ليلة القدر في ذلك العام في ليلة إحدى وعشرين .
قال عليه الصلاة والسلام : إِنَّهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ فِي وِتْر ، وَإِنِّي رَأَيْتُ كَأَنِّي أَسْجُدُ فِي طِين وَمَاء .
قال أَبِو سَعِيد الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : وَكَانَ سَقْفُ الْمَسْجِدِ جَرِيدَ النَّخْلِ ، وَمَا نَرَى فِي السَّمَاءِ شَيْئًا ، فَجَاءَتْ قَزْعَةٌ فَأُمْطِرْنَا ، فَصَلَّى بِنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى رَأَيْتُ أَثَرَ الطِّينِ وَالْمَاءِ عَلَى جَبْهَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَرْنَبَتِهِ ، تَصْدِيقَ رُؤْيَاهُ . رواه البخاري ومسلم .
فالصحيح أن ليلة القَدْر تنتقل بين ليالي الوتر من رمضان .
والله تعالى أعلم .
لمجيب الشيخ/ عبد الرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|