|
|
المنتدى :
إرشـاد المـرأة
هل يمكن للمرأة المسلمة بعد وفاة زوجها من الخروج من بيتها قصد المداواة ؟
بتاريخ : 20-03-2010 الساعة : 08:57 PM
هل يمكن للمرأة المسلمة بعد وفاة زوجها من الخروج من بيتها قصد المداواة مثلا ، أو السفر لزيارة الأهل إذا كانت تسكن خارج وطنها الأم ، أو قصد العمل وكسب الرزق الخ .. أم يتعين عليها المكوث ببيتها حتى انقضاء عدتها ؟
وجزاكم الله خيرا . وشكرا .

الجواب
للمرأة المعتدة عِدّة وفاة أن تَخْرُج لحاجتها نهاراً ، وللضرورة ليلاً .
ولا يجوز للمرأة أن تنتقل من البيت الذي مات زوجها وهي فيه إلا لضرورة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : المعتدة عدة الوفاة تتربص أربعة اشهر وعشرا ، وتجتنب الزينة والطيب في بدنها وثيابها ، ولا تتزين ولا تتطيب ، ولا تلبس ثياب الزينة ، وتلزم منْزلها ، فلا تخرج بالنهار إلا لحاجة ، ولا بالليل إلا لضرورة . اهـ .
وأما السفر فلا يَجوز لها السف رفي العِدّة إلا لِضرورة مِن خوف على النفس والعرض .
قال الشيخ البسام رحمه الله : ويجوز لها سائر ما يُباح لها في غير العدة ، مثل كلام الرجال إذا كانت مستترة ، وهذه هو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يفعله نساء الصحابة إذا مات أزواجهن ، وإن كانت خرجت لغير حاجة ، أو باتت في غير منـزلها لغير حاجة ، أو تركت الإحداد فتستغفر الله وتتوب إليه ، ولا إعادة عليها ، وإن كان بقي منها شيء فلتتمه في بيتها .
والله تعالى أعلم
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|