|
|
المنتدى :
إرشــاد الـصــلاة
أيهما أُفضّل: تحيّة المسجد أم السُّنّة القبلية؟
بتاريخ : 12-07-2015 الساعة : 08:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفقكم الله شيخنا المفضال ونفع بكم
سؤالي: أَدخلُ المسجدَ -وفي بعض الأحيانِ- أَرى الوقتَ ضيّقًا، إذ لا يسَع أن أُصلّي تحيّة المسجد وأُلحقها بسُنّة الفَرضِ القَبلية
فما الذي يتوجّب عليّ تقديمه منهما، تحيّة المسجد، أم السُّنّة القبلية؟
وجزاكم الله خيرًا وبارككم.

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
إذا دَخَلْتَ المسجد وَصَلَّيت السنة القَبليّة ، فتُجزئ عن تحية المسجد ؛ لأن المقصود صلاة ركعتين قبل الجلوس في المسجد ، وتُجزئ الفريضة عن تحية المسجد ، أي : لو دخلت المسجد عند الإقامة ثم صلّيت صلاة الفريضة أجزأت عن تحية المسجد .
وإذا دَخَلْتَ المسجد قبل صلاة الفجر ، فلا يُشْرَع ابتداء إلاّ راتبة الفجر ؛ لِمَا جاء في حديث حفصة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طلع الفجر ، لا يُصلّي إلاّ ركعتين خفيفتين . رواه مسلم .
قال ابن قدامة : فَأَمَّا النَّهْيُ بَعْدَ الْفَجْرِ فَيَتَعَلَّقُ بِطُلُوعِ الْفَجْرِ ؛ وَبِهَذَا قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ، وَالْعَلاءُ بْنُ زِيَادٍ، وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَأَصْحَابُ الرَّأْيِ .
وَقَالَ النَّخَعِيُّ : كَانُوا يَكْرَهُونَ ذَلِكَ. يَعْنِي : التَّطَوُّعَ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ .
وَرُوِيَتْ كَرَاهَتُهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو .
وَعَنْ أَحْمَدَ رِوَايَةٌ أُخْرَى : أَنَّ النَّهْيَ مُتَعَلِّقٌ بِفِعْلِ الصَّلاةِ أَيْضًا كَالْعَصْرِ . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : السُّنة أن يُصَلّي بعد طلوع الفجر ركعتين سنة ، والفريضة ركعتان ، وليس بين طلوع الفجر والفريضة سُنة إلاّ ركعتان . اهـ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
|
|
|
|
|