|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 31-05-2017 الساعة : 05:47 AM
إعجاز وبلاغة القرآن (4)
(وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ)
قال ابن جُزيّ : إشارة إلى ما في خِلقة الإنسان من الآيات والعِبر ، ولقد قال بعض العلماء فيه : إن فيه خمسة آلاف حِكمة . اهـ .
* وقال ابن القيم : الرَّبّ تبارك اسمه وتعالى جَدّه ولا إله غيره هو الْمُنْعِم على الحقيقة بِصُنوف النِّعم التي لا يُحصيها أهل سماواته وأرضه .
فإيجادهم نِعمة منه .
وجعلهم أحياء ناطِقين نِعمة منه .
وإعطائهم الأسماع والأبصار والعقول نِعمة منه .
وإدرار الأرزاق عليهم على اختلاف أنواعها وأصنافها نِعمة منه .
وتعريفهم نفسه بأسمائه وصفاته وأفعاله نِعمة منه .
وإجراء ذِكْره على ألْسِنتهم ومَحبته ومعرفته على قلوبهم نِعمة منه .
وحِفظهم بعد إيجادهم نِعمة منه .
وقيامه بِمَصالحهم دَقيقها وجَليلها نِعمة منه .
وهدايتهم إلى أسباب مصالحهم ومعايشهم نِعمة منه .
وذِكْر نِعَمِه على سبيل التفصيل لا سبيل إليه ولا قُدرة للبشر عليه ، ويكفي أن النَّفَس مِن أدنى نِعمِه التي لا يَكادُون يَعدّونها - وهو أربعة وعشرون ألف نَفَس في كل يوم وليلة - فَلّله على العبد في النَّفَس خاصة أربعة وعشرون ألف نِعمة كل يوم وليلة !
دَعْ ما عدا ذلك مِن أصناف نِعَمِه على العبد ، ولكل نعمة مِن هذه النِّعم حق مِن الشكر يَستدعيه ويَقتضيه ، فإذا وُزّعَت طاعات العبد كلها على هذه النِّعم لَم يَخرج قِسط كل نِعمَة منها إلاّ جَزءا يسيرا جدا لا نِسبة له إلى قَدْر تلك النِّعمة بِوَجْهٍ مِن الوُجوه . اهـ .
|
|
|
|
|