|
|
المنتدى :
قسـم العقـيدة والـتوحيد
ما معنى : إن الله خلق أدم على صورته ؟
بتاريخ : 19-02-2010 الساعة : 09:51 PM
فضيلة الشيخ :
قرأت حديث جاء في معناه إن الله خلق أدم على صورته . وأنه لا يجوز الضرب على الوجه . فما هو هذا الحديث وما صحته ؟ وما معنى : إن الله خلق أدم على صورته ؟
وما حكم الضرب على الوجه ؟
وجزاكم الله خيراً

الجواب : الحديث متفق عليه ، رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ : خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا . وفي رواية عند مسلم : إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه ، فإن الله خلق آدم على صورته .
ومن هنا وقع الخلاف قديما وحديثا حول أمرين : الأول : حول عود الضمير في ( صورته ) هل هو عائد على آدم أو على رب العزة سبحانه وتعالى ؟ والثاني : حول تضعيف رواية : لا تقبحوا الوجه ، فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن عز وجل .
والصحيح أن الله عز وجل خلق الله آدم على صورته التي خلقه عليها طوله ستون ذراعا .
قال ابن حجر رحمه الله : واختلف في الضمير على من يعود ، فالأكثر على أنه يعود على المضروب لما تقدم من الأمر بإكرام وجهه ، ولولا أن المراد التعليل بذلك لم يكن لهذه الجملة ارتباط بما قبلها .
وقال القرطبي : أعاد بعضهم الضمير على الله متمسكا بما ورد في بعض طرقه أن الله خلق آدم على صورة الرحمن ، قال : وكأن من رواه أورده بالمعنى متمسكا بما توهّمه فغلط في ذلك ، وقد أنكر المازري ومن تبعه صحة هذه الزيادة ، ثم قال : وعلى تقدير صحتها فيحمل على ما يليق بالباري سبحانه وتعالى . اهـ .
ثم سألت شيخنا الشيخ د . عبد الكريم الخضير – حفظه الله – عن الحديث ، فقال : المقصود به خلق آدم على صورة الرّحمن .
ولا يجوز الضرب على الوجه لقوله عليه الصلاة والسلام : إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه . رواه مسلم .
والله تعالى أعلى وأعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|