|
|
المنتدى :
إرشـاد المـرأة
اريد مشورتك يا شيخ
بتاريخ : 23-02-2010 الساعة : 05:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتت صديقة تشكو لي وهي تبكي بكاءً مريراً كانت في حالة حزن كما لو أنها فقدت حبيب أو قريب .
والسبب هو أن لها ابنة تعرفت على شخص منذ أربع سنوات أحبته يريد الزواج منها والمشكلة له زوجة وثلاثة أبناء وأكبر منها بعشرين عاماً . انقلب حال الأسرة طبعاً الكل رافض هذا الموضوع كيف استطاعت هذه الصبية الجميلة المثقفة الذكية والمتدينة أن تخفي عن أهلها قصتها . لم يخطر على بال الأهل أن يبحثوا إن سبب رفضها لكل من تقدم لها أو هل ثقة الأهل بالأولاد غلط أحاول مساعدة صديقتي أو أختي بما أستطيع .
هل من مشورة أو رأي .
فأول إجراء اتخذوه ترك العمل وعدم السماح لها بالخروج حتى بعد أن وعدت بقطع أي علاقة به بعد أن خيرتها الأم بينه وبين الأهل.

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما المشكلة أن تُحِب الفتاة من يكبرها ، ولو كان مُتزوِّجًا ؟
ألم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة وعمرها تسع سنوات ، وعمره آنذاك قد جاوز الخمسين ؟
إذا كان من أحبته مسلما لا يُعاب في دِين ولا خُلُق ، فلا إشكال ، ولا يجوز أن تُعاقب على شيء مثل هذا .
وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم : لم يُرَ للمتحابَّين مثل النكاح . رواه ابن ماجه والحاكم .
ولا يجوز أن تُجعل مثل هذه الأمور محل ولاء وبراء ! ولا تُنصب عليها موازين المحبة والعداوة !
ولا أن تُمنع الفتاة من الزواج بِمن أحبّت .
هذا إذا كنا نُحكِّم الشرع في تصرفاتنا ، أما إذا كانت المسألة أهواء وعادات ، فهذا ليس من الإسلام في شيء .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|