|
|
المنتدى :
قسم التوبـة والدعوة الى الله وتزكية النفس
السبل الكفيلة ببناء (شباب المستقبل)وهل يحتاج الخطاب الدعوي لمزيد من التطوير ؟
بتاريخ : 04-03-2010 الساعة : 10:14 PM
...
** ما السبل الكفيلة ببناء (شباب المستقبل)الذي يحمل مقومات النجاح لمسيرة الأمة .
وما تقييمكم لوسائل الدعوة الحالية الموجهة للشباب في ظل الانفتاح الإعلامي الكبير والغزو الفكري المركز من قبل الأعداء ؟
و هل يحتاج الخطاب الدعوي لمزيد من التطوير كي يجابه هذه الغزو ؟

الجواب/
الشباب هم عِماد الأمة .
بهم تنهض الأمة ، وبهم تنحطّ .
ولذلك يُركِّز أعداء الأمة حملاتهم المسعورة على الشباب ، لعلمهم ويقينهم أن الشباب هم عُمُد الأمة .
ولا يُمكن أن يُبنى الشباب على لهو وضياع ونغم !
ولكن ويُربّى شباب المستقبل على الكتاب والسنة .
ويُبنى شباب المستقبل على الشجاعة والفروسية ، وعلى هذا تربّى شباب الصحابة رضي الله عنهم ، فالتأمل في سير أبناء الصحابة يجد أنهم يستبسلون في خدمة هذا الدين ، وفي تقديم أرواحهم رخيصة في سبيل الله ، بل يأتي بعضهم أو يُؤتى به وهو دون البلوغ ، ولا يرضى أحدهم أن يُجاز من هو في سنِّـه ويُترك هو ، كما في قصة رافع بن خديج وسمرة بن جندب .
أما الخطاب الدعوي فالمشاهَد أنه يشهد رُقيا وتطورا ملحوظا يُجاري العصر ، وذلك باستخدام الوسائل المتاحة ، وتنوّع الطرح ، وتعدد المناشط الدعوية ، وكثرة أساليبها .
وإن كانت بعض الوسائل تشهد ضعفاً ملحوظا أحيانا وغيابا أحياناً أخرى .
وقد يعود السبب إلى الدعاة أنفسهم وقد يعود إلى بعض تلك الوسائل ، حيث تختار من يُجاريها أحياناً ، ويُساير سياستها أحياناً أخرى !
ولا شك أن الخطاب الدعوي يحتاج إلى بذل المزيد لا لتطويره بل لإيصاله إلى الناس .
فالكثير ملّ خطاب الشهوات والشبهات
والكثير يتعطّش للخطاب الدعوي
فمجرّد إيصال الخطاب الدعوي كاف لتتلقّفه النفوس المتعطِّشة له .
ولا أقصد العَرْض الباهت للخطاب الدعوي ، وإنما الحق يكفيه يسير الجهد ، ذلك أن النفوس مجبولة مفطورة على حب الخير .
فالخير هو الأصل في النفوس بخلاف الشرّ .
والله تعالى أعلم
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|