|
|
كاتب الموضوع :
راجية العفو
المنتدى :
قسـم المحرمـات والمنهيات
حول اقتناء المجلات والنظر إلى الصور
بتاريخ : 05-03-2010 الساعة : 04:52 PM
شيخنا الفاضل :
هذا سؤال وجّهتة لي إحدى الأخوات ...فأحلته ُ إليكم يا رعاكم الله .... تقول السائلة : هل اقتناء المجلات بكافة أنواعها حرام ، لأنه لا يوجد أي مجلة سواء سياحية أو اقتصادية أو ثقافية إلا ويضعون بها صور لفتيات وعارضات أزياء ؛
إما على الغلاف ليزيدوا من عدد مبيعاتها ، أو يضعون بداخلها صور للفتيات أشكال وألوان ! أما بالنسبة لمعظم المنتجات في الدنيا حتى لو كان صبغة أحذية يضعون عليها صور لفتيات والكل يعلم أي نوع من الصور يضعون .
فإذا أردنا أن نلتزم بأن لا ندخل أي صورة لأي فتيات وخاصة بلباس فاضح ، فسوف نلغي شراء معظم الحاجيات التي نحتاجها للمنزل .
أما التلفزيون .. فهنا الطامة الكبرى ، حيث لو أردنا أن نتابع حتى الأخبار على بعض الفضائيات فيجب أن نغمض أعيننا ونحن نشاهد لأن المذيعات يظهرون علينا أمام الشاشة بلباس يكاد أن يكون ساتر لعوراتهم ، فما بالك بالبرامج الأخرى وخاصة ما يسمونها السهرات المسائية والبرامج المسلية
إذن علينا أن لا نشتري المجلات بأنواعها سواء للأزياء والموضة أو لغيرها من المجلات الشهرية ، مثل سيدتي وزهرة الخليج ، وآسفة لذكر أسماء ولكن بصفتهم مجلتين معروفتين على مستوى العرب كافة في العالم .

الجواب/ ووفقك الله لما يُحب ويرضى .
هذه المجلات قد كثُرت وعمّت وعمّ فسادها وقد أفتى العلماء بحرمتها وحُرمة شراءها واقتناءها وبيعها وذلك لعظيم خطرها .
قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – ضمن خطبة له وهو يتحدث عن فتن المجلات : إن من المؤسف المحزن ، والمخيف المروع أن يكون بين أيدي شبابنا وكهولنا وشيوخنا من ذكور وإناث مثل هذه الصحف والمجلات التي تدعو كتابة وتصويراً إلى التحلل من الفضيلة ، والتردّي في أسافل الأخلاق ...
إنها مجلات تنشر الخلاعة والبذاءة والسفول . إلى أن قال عن تلك المجلات : وجدت هذه المجلات وجدتها والله وأقسم بالله ، وجدت هذه المجلات هدامة للأخلاق ، مُفسدة للأمة ، لا يشك عاقل فاحص ماذا يُريد مُروّجوها بمجتمع إسلامي محافظ .
وجدت أقوالا ساقطة ماجنة نابية ، يمجها كل ذي خلق فاضل ، ودين مستقيم . رأيت صوراً للنساء على أغلفة تلك المجلات وفي باطنها صوراً فاتنة في أزياء مُنحطّة ، بعيدة عن الحياء والفضيلة ، تُحرّك من لا شهوة له ، وجدت كلمات تدعو إلى العزف والموسيقى واللهو المحرّم ، وجدت صور علب الدخان للدعاية له . إلى غير ذلك من المنكرات العظيمة الفاحشة . إلى أن قال – رحمه الله – : إن اقتناء مثل هذه المجلات حــرام . وشراؤها حــرام . وبيعهـا حــرام . ومكسبها حــرام . وإهداءها حــرام . وقبولهـا حــرام . وكل ما يُعين على نشرها بين المسلمين حرام ؛ لأنه من التعاون على الإثم والعدوان . اهـ .
ولكن :
أليس في البدائل بديل ؟
بلى والمجلات التي خَلَتْ من هذا كثيرة ، وهي آخذة في الانتشار والازدياد . ولسنا في ضيق من أمرنا أو حرج بحيث نُدخل مثل هذه المجلات الساقطة أو نبقى في حيرة ! أعني أن هذه المجلات لا تُعتبر ضمن الحاجات الكمالية ولا التحسينية فضلاً عن أن تكون من الضروريات ! ولا شك أن سلامة الدِّين أولى .
والمسلم أو المسلمة سوف يُسألون يوم القيامة عن هذا المال : من أين اكتسبوه ؟ وفيمَ أنفقوه ؟ وهناك من يحرص على شراء بعض المجلات الساقطة مطلع كل شهر ، ولكنه يبخل أن يتصدّق ببعض ذلك المال . وشراء مثل هذه المجلاّت مما يضرّ والصدقة مما ينفع في الدنيا والآخرة فالعاقل لا يُقدّم ما يضرّ على ما ينفع .
والله تعالى أعلى وأعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|