[عبد الرحمن السحيم]

جمهور أهل العلم على أن صلاة الكسوف لا تُصلى في وقت طلوع الشمس ؛ لأنه وقت نَهي مُضيّق ، وإنما يُنتظر حتى ترتفع الشمس قدر رمح (تقريبا 10 دقائق)

رَوى قتادة عن عطاء ، قال : إذا كان الكسوف بعد العصر وبعد الصبح قاموا فَذَكَروا ربهم ولا يُصلّون . رواه ابن أبي شيبة .

ورَوى أشعث عن الحسن ، قال : إذا انكسفت الشمس في وقت لا تحلّ فيها الصلاة ، قال : يَدْعُون . رواه ابن أبي شيبة .

قال الأثرم : سمعت أبا عبد الله [يعني : الإمام أحمد بن حنبل] يُسأل عن الكسوف يكون في غير وقت الصلاة ، كيف يصنعون ؟
قال : يذكرون الله ، ولا يُصلّون إلاّ في وقت صلاة .
قيل له : وكذلك بعد الفجر ؟
قال: نعم ، لا يُصلّون .
ورُوي عن قتادة ، قال : انكسفت الشمس بعد العصر ، ونحن بمكة ، فقاموا قياما يَدْعون ، فسألت عن ذلك عطاء ، قال : هكذا يصنعون ، فسألت عن ذلك الزهري ، قال : هكذا يصنعون .
(المُغني ، لابن قدامة)