|
|
المنتدى :
قسم القـرآن وعلـومه
هل هناك فرق بين الإسلام والإيمان في قوله تعالى (فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين) ؟
بتاريخ : 04-11-2013 الساعة : 08:18 PM
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفقكم الله شيخنا الفاضل في هاتين الآيتين {فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35)}وَ {فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (36)}
كان الوصف في الآية الأولى بالإيمان والثانية بالإسلام, هل تطبيقنا هُنـا لهذه القاعدة " إن الإسلام والإيمان يجتمعان ويفترقان؛ يجتمعان إذا ذكر واحدٌ منهما، ويفترقان إذا ذكرا معاً." صحيح؟ خاصة إن الحديث كان عن بيت نبي؟
جزاكم الله خير ,وأسعدكم الله برضاه.

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
هذا بِخلاف القاعدة ، وهي إثبات التغاير بين الإسلام والإيمان ، ففي هذا الموضع الإسلام بمعنى الإيمان ، وبذلك قال المفسِّرُون .
قال البغوي في تفسيره : (فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ) ، أي : غير أهل بيت ، (مِنَ الْمُسْلِمِينَ) ، يعني لوطا وابنتيه . وَصَفَهم اللّه تعالى بالإيمان والإسلام جميعا ، لأنه ما مِن مُؤمن إلاَّ وهو مُسْلم .
وقال الحافظ ابن كثير : احتج بهذه الآية مَن ذَهب إلى رأي المعتزلة ، ممن لا يُفَرِّق بين مسمى الإيمان والإسلام ؛ لأنه أطْلَق عليهم المؤمنين والمسلمين . وهذا الاستدلال ضعيف ؛ لأن هؤلاء كانوا قوما مؤمنين ، وعندنا أن كل مؤمن مسلم لا ينعكس ، فاتفق الاسْمَان هاهنا لخصوصية الحال ، ولا يلزم ذلك في كل حال . اهـ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|