ما صحة حديث "يا محمد لقد أعطيتك ثلاثًا لم أعطها أحدًا من قبلك مِن الأنبياء" ؟
بتاريخ : 07-05-2016 الساعة : 07:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ ورفع قَـدركم
ما صحة هذا الحديث القدسي
" قال الله تعالى : يا محمد لقد أعطيتك ثلاثًا لم أعطها أحدًا من قبلك مِن الأنبياء :
أولها : أن أستر على العصاة من أمّتك مِن خلف سبعة أبواب ، ثانيها : أن أغفِر لمن يتوب ما لم يغرغر وأنا التواب ، ثالثها : إن كان نوح صفييِّ وإبراهيم خليلي وموسى كليمي وعيسى تجييِّ فأنت حبيبي يا محمد بل أنت سيد الأحباب ، ولولا أن الحبيب يحب معاتبة حبيبه لأدخلتهم الجنة بعير حساب "
وفقكم الله ورفع قَـدركم ويسّر الله لكم العسير وسهّل الحَزَن وأرضاكم ووسّع الله عليكم .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
تَظهر عليه آثار الصناعة ! وتلوح عليه أمارات الوَضْع والكذب .
وقد وَرَدت أحاديث في الخصائص ، كما ذكر السيوطي في كتاب " الخصائص الكبرى " ، وليس فيها مثل هذا ، ولم أرَه في شيء مِن كُتب السُّنّة .
وقول : (وموسى كليمي وعيسى نَجِييّ) غير صحيح ؛ فإن الله عَزّ وَجَلّ كلَّم موسى عليه الصلاة والسلام وقَرّبه نَجِيّا ؛ فهو الكليم وهو النَّجِيّ .
وليس الستر لِجَميع عُصاة أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، بل السِّتر لِمن استتر ، ولم يُجاهِر بالمعصية .
وأما المغفِرة لمن يتوب ما لم يُغرغر ؛ فهذا ثابت ، وليس فيه أنه خاص بأمة محمد صلى الله عليه وسلم .
قال السيوطي : باب اختصاصه صلى الله عليه وسلم بأن أمته لا تَهلك بِجُوع ولا بِغَرق ، ولا يُعذَّبون بِعذاب عُذِّب به مَن قبلهم ، ولا يُسلّط عليهم عدو [مِن] غيرهم يَستبيح بَيضتهم ، ولا تجتمع على ضلالة ، ونشأ مِن ذلك أن إجماعهم حجة ، وبأن اختلافهم رحمة ، فكان اختلاف مَن قبلهم عذابا .
أخرج مسلم عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله زَوَى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها ، وأن ملك أمتي سيبلغ ما زُوى منها ، وأعطيت الكنْزين الأحمر والأبيض ، وأني سالت ربي لأمتي أن لا يُهلكها بِسَنة عامة ، ولا يُسلّط عليهم عدوا مِن سوى أنفسهم ، فيستبيح بيضتهم ؛ فأعطاني . اهـ .