|
|
المنتدى :
قسم التوبـة والدعوة الى الله وتزكية النفس
ما حكم من أسلم وعنده مبلغ حرام من قبل إسلامه هل ينصح بالتخلص منه ؟
بتاريخ : 04-10-2012 الساعة : 04:26 AM
السؤال
شيخنا الفاضل ما حكم من أسلم وعنده مبلغ حرام من قبل إسلامه . هل ينصح بالتخلص منه ؟
وجزاك عنا خير الجزاء .

الجواب :
وجزاك الله خيرا .
إذا أسْلَم الكافر فلا يُنصَح بالتخلّص مما في يده مِن مال ، إلاّ أن يكون قد سَرَقَه أو غصبه مِن غيره ، فيردّه إليه .
وقد كان الكفار يُسلِمون في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وفي زمن الخلفاء ولم يكن أحد منهم يُؤمَر بالتخلّص مِن ماله ، مع ما عُلِم من دخول الحرام في مكاسبهم ، خاصة اليهود ، إذ كانوا يأكلون السُّحْت .
ولأن تَوْبَة الكَافِر تَمْحُو ذُنُوبَه .
والإسلام يهدِم ما قبْلَه .
قال ابن عبد البر : وقد أجمع علماء المسلمين على أن الكفار إذا انتهوا وتابُوا مِن كُفْرهم غُفِر لهم كُلّ ما سَلَف ، وسَقَط عنهم كل ما كان لَزِمهم في حال الكُفر مِن حقوق الله عز وجل وحقوق المسلمين ، قبل أن يَقْدِروا عليهم وبعد أن يَقْدِرُوا عليهم ويَصيروا في أيدي المسلمين ، فلا يَحِلّ قَتْلهم بإجماع المسلمين .
وكذلك من تاب مِن الربا توبة نصوحا ، فإنه لا يُؤمَر بالتخلّص مِن جميع أمواله .
وسبق نقْل فتوى شيخنا الشيخ عبد الكريم الخضير وفقه الله هنا :
التائب من العوائد الربوية هل يرجعها إلى البنك ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=804
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|