لا يجوز مثل هذا الدعاء ؛ لِمَا فيه مِن الاعتداء ، والتفريق بين الوالدة وأولادها .
قال شيخ الإسلام ابن تيميّة : الدعاء ليس كلّه جائزا ، بل فيه عدوان مُحَرَّم ، والمشروع لا عدوان فيه ، وأن العدوان يكون تارة في كثرة الألفاظ ، وتارة في المعاني . اهـ .
ولا يَسعى في التفريق بين الناس انتقاما لِنفسه وانتصارًا لَهَا إلاّ مخذول ، وتلك هي وظيفة الشيطان !
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الشيطان قد أيِسَ أن يَعبده الْمُصَلُّون في جزيرة العرب ، ولكن في التحريش بينهم . رواه مسلم .
ولو سَعيت خلال هذه السنوات لِكَسب قَلبها ، لكان خيرا مِن التمادي في التعادي !
قال محمد بن الحنفية : ليس بِحَكِيم مَنْ لا يُعاشر بالمعروف من لا يَجِد من معاشرته بُدّا ، حتى يَجعل الله له فَرَجا أو مَخْرَجا . رواه ابن أبي شيبة والبخاري في الأدب المفرد .