السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير شيخنا وبارك الله فيك
سائلة تقول : حينما أرى أوراقا فيها آيات الله أو اسم الله أو أحاديث أقوم بحرقها ، ويخبروني أنني مثل الذي يحرق القرآن ، فهل ما أفعله إثم ؟ وهل أدخل في حكم حرق القرآن ؟
أفتنا مأجورا بعون الله
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
إذا كانت الأوراق تالفة ولا يُستفاد منها ؛ فإما أن تُدفن في مكان طاهر ، أو تُحرَق .
ومن يفعل ذلك صيانة لها ، فلا يأثم ، بل هو مأجور على ذلك .
وقد حَرَق عثمان رضي الله عنه المصاحف التي اخْتَلَف الناس عليها ؛ لأنه جَمَع الناس على مُصحف واحد .
قال شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله : المصحف إذا تقطع ولم يبقَ صالحا للاستعمال ، فإنه يُدفن في أرض طيبة، أو يُحرق كما حرق عثمان بن عفان رضي الله عنه المصاحف التي استُغْنِي عنها.
وكثير من الناس ليس عندهم عناية بهذا الأمر، فينبغي التنبه لهذا ، فالصحف والرسائل التي ليس لها حاجة ، إما أن تدفن في أرض طيبة ، وإما أن تُحْرَق، وأما أن تتخذ لفائف لبعض الحاجات، أو سُفَرا للطعام أو تلقى في النفايات ؛ فكل هذا منكر لا يجوز . اهـ .