بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخت فاضلة تسأل التالي:
أريد أن أعرف حكم النذر و شروطه ؟
وفي حالتي
الوالدة كانت مريضه بالخبيث و كانت مسافرة للعلاج فالخارج
و أنا رمضان قلت في نفسي .. إذا الوالدة عادت من السفر وهي بخير و عيدت عندنا بظهر مبلغ محدد من عيديتي ..
بس الله ما راد لها إنه تعيد عندنا و عيدت هناك .. و لكن بعدها بفترة ردت وهي الحمد لله بخير .. و راح عنها المرض و كان هذا قريب عيد الأضحى ..
وسؤالي:
أنه هل أنا نذرت ؟!
و هل يجب علي أني أظهر المبلغ اللي حددته ؟!
وجزاك الله خير يا شيخ ووفقك الرحمن
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
أولاً : النذر بهذه الصورة مَنْهِيّ عنه ، وذلك لأن الإنسان لا يزال في فُسحة وسَعة من أمره ما لم ينذر ، فإذا نَذَر ضيّق على نفسه وألزمها .
ثم إنه لا يأتي بخير ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إن النذر لا يُقدّم شيئا ولا يؤخِّر ، وإنما يستخرج بالنذر من البخيل . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية : إنه نهى عن النذر ، وقال : إنه لا يأتي بخير .
ولأن النذر بهذه الصورة كأنه مُقايضة لله عزَّ وَجَلّ ، وكأن الإنسان لا يعمل إلاّ في مُقابل !
فَعوّدي نفسك أن لا تنذري .
ثانيا : الأيمان والنذور مبناها على التلفّظ بالنذر ، فإذا نوى الإنسان أو قال في نفسه ولم يتلفّظ ، فلا ينعقد اليمن ولا يلزم النذر .
ثالثا : إذا كانت نذرت أنها إذا رجعت والدتها وقضت عيد رمضان معهم أن تتصدق بمبلغ ، ثم لم تأتِ الوالدة إلاّ بعد العيد ، فلا يجب عليها الوفاء بالنذر .
أما إذا نذرت أنها متى ما عادت الوالدة وهي بخير أن تُخرج مبلغا مُعينا ، فيلزمها الوفاء به .
وحمدًا لله على شفاء والدتها .
وقد كره علماؤنا وصف المرض بأنه (خبيث)
قال الشيخ العلامة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : ويُكره وصف المرض بأنه خبيث .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض