الغلو في الصالحين، وقول الله -تعالى-: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وفي الصحيح عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال في قول الله -تعالى-: وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا .
أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله أخرجاه.
وقال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو ولمسلم عن ابن مسعود أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: هلك المتنطعون قالها ثلاثا .
ارجـــــو ان يفهم قصدي جيدا
جزاك الله خيرا
واعذروني على ذلك
فعمله ومايقدمه لنا يغنيه عن تلك الامور
فالرجل بصنعه لابمديحه
التعديل الأخير تم بواسطة سـراب ; 21-02-2010 الساعة 02:36 AM.
أسأل الله تعالى أن يتقبّل مِن فضيلته ويبلّغه رجواه في الدنيا والآخرة .
فلقد سهّل علينا كثيرًا سهّل الله أموره .
أما أختنا " سراب " ..
فجزاكِ الله خيرًا على غيرتكِ ، ولكنكِ يا فاضلة استشهدتِ في غير موضع الاستشهاد ..
حين نقدّم الشكر والمدح لأهله فإنّ هذا ليس مما يُنهى عنه أو يُنكَر
وهذا منهج قرآني ونبوي ..
فنجِد بعض الآيات تمدح مَن يستحق المدح { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم .... } إلى آخره مِن الآيات والشواهِد .
ونجِد في السيرة مواقِف يمتدح فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض الأشخاص بأسمائهم ويخاطبهم ويوجّه لهم المدح ..
الغلو هو مجاوزة الحد والمدح بالباطِل
وقد ذكر ابن حجر في فتح الباري في شرح حديث ( لا تطروني )
قوله: (لا تطروني) بضم أوله، والإطراء المدح بالباطل تقول أطريت فلانا مدحته فأفرطت في مدحه.
قوله: (كما أطرت النصارى ابن مريم) أي في دعواهم فيه الإلهية وغير ذلك، وهذا الحديث طرف من حديث السقيفة،
انتهى
أختي الفاضلة ..
إن المغالاة في الأدلّة التي ذكرتِها تعني المدح والحُب حتى يصِل الإنسان إلى أنْ يُصرف لآخَر ما يُصرَف لله تعالى أو بما يختصّ به سبحانه عز وجلّ .
حين نثني على فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم - وفقه الله - ..
فإننا نثني بِما نراه ولم نمدح بالباطِل أو نقُل كذبًا .
نعم ..
الأفعال شواهِد صاحبها ..
لكن مِن كريم الخُلق أن نقدّم شكرنا وثناءنا لصاحب الفضل وصاحب المعروف
فشُكر صاحب المعروف ومدحه بالحق ..
مما تطيب له النفس ويأنس به القلب .
نعم ..
هو ليس مطلب مِمَن يقدّم معروفًا ..
لكن إن وجده فإن نفسه تطيب وينشرح خاطره .
شكرنا ومدحنا لأهل المعروف ..
يقوّي عزيمتهم ، ويعطيهم دَفعة قوية للعمل والاستمرار في العمل مع التأكيد على وجوب الإخلاص مِن صاحِب العمل .
ألا ترين يا فاضلة أنّ عبد الله بن عمر ما ترك قيام الليل ، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال ( نِعمَ الرجُ عبد الله لو كان يقوم مِن الليل ) .
إنّ فقه الموازنات مطلوب في تعاملنا مع الناس ..
فلا نجحفهم ولا نجفوهم ..
ولا نغالي في مدحهم .
وللشيخ عبد الرحمن السحيم علينا أفضال وأفضال ..
فحريٌّ بنا أن نشكره ونثني عليه بكلمة حق ، جزاء ما قدّمه لنا .