السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يعد تحدث شخص عن موقف ظلم فيه مع ذكر اسم الشخص الذي ظلمه فهل يعتبر غيبة؟
!
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إذا كان ذلك من أجل رفع الظلم ، فيجوز ، وهو مما استُثني من الغيبة المحرّمة .
قال ابن أبي شريف :
الذم ليس بغيبة في سِتة : ***متظلّـم ومعــرّف ومُحــذّر
ولمظهر فِسْقًا ومُستفـت *** ومن طلب الإعانة في إزالة منكر
أما إذا كان من أجل التشفّي فقد يزيد عن مقدار المظلمة ، فيصير المظلوم ظالما !
قال شعبة : الشكاية والتحذير ليسا من الغيبة . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " ثم قال :
وهذا صحيح ، فقد يُصيبه مِن جِهة غيره أذى فيشكوه ، ويَحكي ما جَرى عليه مِن الأذى فلا يكون ذلك حراما ، ولو صَبر عليه لكان أفضل ، وقد يكون مُزَكِّيا في رواة الأخبار والشهادات ، فيخبر بما يعلمه من الراوي أو الشاهد ليُتَّقَى خبره ، وشهادته فيكون ذلك مباحا . اهـ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
التعديل الأخير تم بواسطة ناصرة السنة ; 18-03-2010 الساعة 06:23 PM.