|
|
كاتب الموضوع :
*المتفائله*
المنتدى :
قسم أراشيف الفتاوى المكررة
بتاريخ : 11-10-2012 الساعة : 02:32 AM
عنوان الفتوى : الماسح الضوئي بالمطارات .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يخفى على فضيلتكم أنه قد تم تزويد بعض المطارات الدولية بأجهزة الماسح الضوئي , القادر على تصوير الجسم بالكامل وكشف العورات و التفاصيل الدقيقة لأجساد المسافرين .
بارك الله فيكم , نود معرفة حكم السفر إلى البلدان التي تستخدم هذا النوع من الأجهزة بشكل إجباري في مطاراتها, سواء لدواعي ضرورية كالاستشفاء و حاجيات المسلمين المقيمين بهذه الدول أو قصد السياحة .
وجزاكم الله خير الجزاء .

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
إذا تضمّن ذلك كشف العورات فلا يجوز السفر لتلك الدول .
وإن كان السفر مِن أجل العلاج ففي غيرها ما خير منها .
وإن كان للسياحة فلا يجوز السفر مِن أجل السياحة في بلاد الكافرين .
قال شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله : السفر إلى بلاد الشرك مِن أجل السياحة أو التجارة أو زيارة بعض الناس أو ما أشبه ذلك كُلّه لا يجوز ، لِمَا فيه من الخطر العظيم والمخالفة لِسنة الرسول صلى الله عليه وسلم الناهية عن ذلك , فنصيحتي لكل مسلم هو الحذر من السفر إلى بلاد الكفر وإلى كل بلاد فيها الحرية الظاهرة والفساد الظاهر وعدم إنكار المنكر , وأن يبقى في بلاده التي فيها السلامة , وفيها قِلّة المنكرات فإنه خير له وأسْلَم وأحْفظ لِدِينه . اهـ .
وقال شيخنا العثيمين رحمه الله : لا يجوز السفر إلى بلد الكفر إلاِّ لمصلحة دينية أو دنيوية بشروط: أولاً : أن يكون الإنسان عنده عِلم يَدْفع به الشبهات ؛ لأنه هناك سوف يَعرضون عليه أشياء ويُشَكِّكُوه في دِينه .
الثاني : أن يكون عنده دِين يمنعه من الشهوات ؛ لأن هناك خمور ودعارة وكل ما تتصور مِن الشر ، فإنك تجده هناك ، والعياذ بالله .
الثالث : المصلحة أو الحاجة .
فإذا تمت هذه الشروط الثلاثة فلا بأس ، وأما إذا اختل شرط واحد منها فلا أرى جواز السفر إلى تلك البلاد . اهـ .
وقد سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عن حكم السفر إلى البلاد التي لا تدين بالإسلام سواء كانت نصرانية أو لا دينية ؟ وهل هناك فرق بين السفر للسياحة والسفر للعلاج والدراسة ونحو ذلك ؟
فأجاب وفقه الله : السفر إلى بلاد الكفر لا يجوز ؛ لأن فيه مخاطر على العقيدة والأخلاق ، ومخالطة للكفار ، وإقامة بين أظهرهم لكن إذا دَعَت حاجة ضرورية وغرض صحيح للسفر لبلادهم كالسفر لِعلاج مَرض لا يتوفر إلاّ ببلادهم ، أو السفر لدراسة لا يمكن الحصول عليها في بلاد المسلمين ، أو السفر لِتجارة ، فهذه أغراض صحيحة يجوز السفر مِن أجلها لبلاد الكفار بشرط المحافظة على شعائر الإسلام ، والتمكن مِن إقامة الدِّين في بلادهم ، وأن يكون ذلك بِقَدْر الحاجة فقط ثم يعود إلى بلاد المسلمين .
أما السفر للسياحة فإنه لا يجوز ؛ لأن المسلم ليس بحاجة إلى ذلك ، ولا يَعود عليه منه مصلحة تُعَادِل أو تَرْجح على ما فيه مِن مَضَرّة وخَطَر على الدين والعقيدة .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|