|
|
المنتدى :
قسـم السنـة النبويـة
ما معنى : كثرة الحسنات على السيئات ليست بمنجية صاحبها مِن عذاب القبر ؟
بتاريخ : 21-10-2012 الساعة : 11:38 PM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بك
في حديث البراء بن عازب رضي الله عنه «إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه, كأن وجوههم الشمس ومعهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة, حتى يجلسوا منه مد البصر, ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الطيبة - وفي رواية المطمئنة - اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان, قال: فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من السقاء, فيأخذها - وفي رواية: حتى إذا خرجت روحه صلى عليه كل ملك بين السماء والأرض وكل ملك في السماء, وفتحت له أبواب السماء, ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله أن يعرج بروحه من قبلهم - فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن........)
هل من قيل فيهم من أمة محمد"فينادي مناد في السماء, أن صدق عبدي فافرشوه من الجنة, وألبسوه من الجنة وافتحوا له باباً إلى الجنة" يعذب في قبره ؟!
حيث قرأت فتوى في موقع الإسلام سؤال وجواب قيل فيها:
ينبغي أن يُعْلم أن كثرة الحسنات على السيئات ليست بمنجية صاحبَها من عذاب القبر بذاتها ؛ لأن الوعيد المترتب على العذاب في البرزخ ، ليس هو الوعيد المترتب على العذاب في نار جهنم ، وقد يأتي المسلم بسبب واحد من أسباب العذاب في قبره ، فيعذَّب عليها ، وله أمثال الجبال من الحسنات .
والميزان الذي توزن به أعمال الناس فيشقى بعده طوائف خفت موازينهم ، ويسعد آخرون ثقلت موازينهم : إنما يكون في آخر المطاف ، بعد أن يقطع الناس أشواطاً في مراحل الدار الآخرة .
*****
أتمنى ترك لي باب النقاش حتى أستطيع فهم الأمر كاملاً الله يرضى عليكم

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
الظاهِر أنّ مَن قيل فيهم مِن أمة محمد " فيُنادى مُنادٍ في السماء : أنْ صَدَق عبدي ، فافْرِشُوه من الجنة ، وألْبِسُوه من الجنة ، وافتحوا له بابا إلى الجنة " أن فيهم مَن يُعَذَّب في قبره ؛ فقد جاء في الحديث : فيأتيه ملكان فيُجْلِسانه ، فيقولان له : من ربك ؟ فيقول : ربي الله ، فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول : ديني الإسلام ، فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بُعِث فيكم ؟ فيقول : هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيقولان له : وما عِلْمُك ؟ فيقول : قرأت كتاب الله ، فآمنت به وصَدَّقْتُ ، فيُنادى مُنادٍ في السماء ...
فكُلّ مؤمن يُجيب بهذه الإجابات ، ومع ذلك فإن مِن المؤمنين مَن يُعذَّب في قبره .
وأما الفاجِر والمنافق فيقول : " هاه هاه لا أدري " .
والذي جاءت به النصوص أنه يأمَن عذاب القبر : مَن مات ليلة الجمعة أو يوم الجمعة ، أو مات مُرابِطا ، أو قُتِل شهيدا في سبيل الله .
ومع ذلك فالحياة البرزخية غَيب ، ونحن نُؤمن بها مِن غير معرفة دقائق تفاصيلها ؛ لأنها حياة لا عَهْد للإنسان بِها ولا بِمثلها ، كما قال ابن القيم رحمه الله .
وهنا :
يسأل عن عذاب القبر ويريد أدلة تثبت له ذلك ، وهل تُردّ الروح للجسد ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5523
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
|
|
|
|
|