[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وجزاكم الله خيرا على ما تقومون به من خدمة المسلمين وجعله الله في ميزان حسناتكم..
سؤالي دخلت شريكا مع صديقي لشراء أرض لأنني لا أملك أرضا ابني بها بيت لأسرتي ولا أستطيع شراء الأرض لوحدي وأردت بهذه الشركة أن أبيع الأرض في حال صعود العقارات لأشتري أرض خاصة لي وبعد فترة نزل سوق العقارات والأراضي وقارب على هذا الشراء عاما فهل عليها زكاة وهل أحسب مبلغ الزكاة على ثمنها الآن أم أحسب على مبلغ الشراء ؟
وجزاكم الله ألف خير




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

إذا لم تُعرَض الأرض للبيع ، فلا زكاة فيها ، فلو كان شراء الأرض مِن أجل بيعها إذا ارتفع العقار فلا زكاة فيها إلاّ مِن وقت عرضها للبيع .

وسُئل شيخنا الشيخ ابن جبرين رحمه الله : لديّ عدة أراض أملكها ، إلاّ أنني لم أعرضها للبيع ولم أسَوِّم عليها ، وليس لي نية معينة فيها . فهل فيها زكاة ؟ حيث إنني تارة أقول : لن أبيعها إلاّ إذا احتجت لها ، وتارة أقول : لن أبيعها إلاَّ إذا ارتفع سعرها .

فأجاب رحمه الله : لا زكاة فيها ما دمت مترددا في بيعها ، فإذا عزمت على البيع وأظهرت السوم عليها ، وأوصيت عليها أهل المكاتب فهناك يبدأ الحول وتزكي بعد الحول .

والله تعالى أعلم .




المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد