[ناصرة السنة]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حفظك الله وأدامك لنا يا شيخنا أما بعد :
ما قولك فيمن التزم حزبا أو وردا من الدعاء كما يفعل السادة الصوفية ولكنه ليس من دعائه بل يستعين ببعض الأوراد الطويلة لبعض المشايخ التي لا يمكن حفظها فيدعوا بها عن طريق قراءتها من أوراقه ؟




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحَفِظَك الله ورَعَاك .

يُشْرَع للإنسان أن يذكر الله ، وأن يُكثِر مِن ذِكْر الله ، إلاّ أنه لا يجوز الْتِزَام حِزْب أو ورْد لم تأتِ به السنة ، وغالب أوْرَاد الصوفية مُتكلّفة ، ولا تخلو مِن المحاذير .

ومَن قال إن الصوفية ( سَادَة ) ؟ بل إن الصوفية دروشة وضلال ، خاصة في عصورها المتأخِّرة ، وهي تُعتبر من الفِرَق الباطنية .

ابتداء بالحلاّج المقتول على الكُفر والزندقة في سنة تسع وثلاث مائة ( 309 هـ ) .

قال السُّلَمي عن الحلاّج : وحُكي عنه أنه رؤي واقفا في الموقف، والناس في الدعاء، وهو يقول : أُنَزِّهك عما قرفك به عبادك ، وأبرأ إليك مما وَحَّدَك به الْمُوَحِّدُون .
قال الإمام الذهبي : قلتُ : هذا عَين الزندقة ! فإنه تبرأ مما وَحَّد الله به الْمُوَحِّدُون الذين هم الصحابة والتابعون وسائر الأمَّـة ، فهل وَحَّدُوه تعالى إلاَّ بِكَلِمة الإخلاص التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَن قَالها مِن قَلْبِه فقد حَرُم مَاله ودمه " ؟
وهي : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .
فإذا بَرئ الصوفي منها، فهو مَلْعُون زِنديق، وهو صُوفي الزِّيّ والظاهر، مُتَسَتِّر بِالنَّسَب إلى العارفين، وفي الباطن فهو مِن صوفية الفلاسفة أعداء الرسل ، كما كان جماعة في أيام النبي صلى الله عليه وسلم مُنْتَسِبُون إلى صُحْبَتِه وإلى مِلَّتِه، وهم في الباطن مِن مَرَدَة المنافقين، قد لا يعرفهم نبي الله صلى الله عليه وسلم ولا يَعْلَم بهم . اهـ .

ومرورا بابن عربي الطائي ، مُحيي الشرك !
قال عنه الإمام الذهبي : ومن أردأ تَواليفه كتاب (الفصوص) فإن كان لا كُفْر فيه فما في الدنيا كفر!!! نسأل الله العفو والنجاة . فواغوثاه بالله ، وقد عَظَّمَه جماعة وتكلّفوا لما صَدَرَ منه ببعيد الاحتمالات . اهـ .

وسبق :
من فظائع الصوفية ... وأقوال علماء الإسلام فيهم
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=104


والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد