[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل بارك الله بعلمكم ونفعَ بِكم
ما رأي فضيلتكم بالموضوع التالي
بسم الله الرحمن الرحيم
نصحوا كل يوم بأمنية أن نسمع خبراً جديداً يحمل إلينا فرحاً أو أملاً بشيء آخر مختلف عن الأخبار المحبطة التي أصبحت زادنا اليومي. البعض منا ينتظر بشارة والبعض الآخر مل حالة التعايش مع الأخبار السيئة والمؤسفة التي تلطمنا بها نشرات الأخبار . ففي كل يوم خبر جديد ولكن قلما يكون سعيداً حتى صار البعض منا يتمنى أن يسقط من سلة الأخبار اليومية خبر مفرح عله يغير شيئاً في حياته أو يحقق أمنية له أو حتى ليصدق أن الدنيا مازالت بخير.
الخبر الذي ينتظره كل إنسان هو انتظار لانفراج هم أو لبشارة في زمن عز فيه الفرح.
سؤالي هو: (ما الخبر الذي تودين سماعه؟)
أخيرا أسأل الله لي ولكم أن يحقق مبتغانا جميعا و كل وحدة فيكم . أتمنى تفاعلكم كل وحدة منا أكيد لها أمنية اكتبيها وسندعي لك بإذن الله
وجزاكم الله خيراً




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

أخشى أن يكون ذلك القول عن الأخبار السيئة مِن كُفران النعم ، ومثله نَظرة بعض الناس التي ملؤها التشاؤم ، التي تظهر بِنحو قولهم : ليس للفرح وُجود في دنياي .. وهجرني الفَرَح .. ونحوها .

هذا من جهة
ومن جهة ثانية فإن على الناس أن ينظروا في الأسباب الحقيقية لتلك المصائب ، فإنه ما نَزَل بلاء إلاّ بِذَنْب ، ولا رُفِع إلاّ بتوبة .

وأما أن يكتب الإنسان أمنيته ، ويُدْعَى له بتحقيقها فلا بأس بذلك ، إذا كانت أمنيته مما يجوز أن يتمنّاه .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد