|
|
المنتدى :
إرشـاد الأدعـيــة
ما حكم هذا الدعاء " اللهم هذا يوم مبارك ميمون ، والمسلمون فيه مجتمعون في أقطار أرضك....."؟
بتاريخ : 07-11-2012 الساعة : 10:07 PM
السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ما حكم هذا الموضوع بارك الله فيكم
*****
اللهم هذا يوم مبارك ميمون ، والمسلمون فيه مجتمعون في أقطار أرضك ، يشهد السائل منهم ، والطالب والراغب والراهب، وأنت الناظر في حوائجهم ، فأسألك بجودك وكرمك ، وهوان ما سألتك عليك أن تصلى على محمد .
وأسألك اللهم ربنا بأن لك الملك ولك الحمد ، لا إله ألا أنت الحليم الكريم ، الحنان المنان ، ذو الجلال والإكرام ، بديع السموات والأرض ، مهما قسمت بين عبادك المؤمنين من خير أو عافية أو بركة ، أو هدى ، أو عمل بطاعتك ، أو خير تمن به عليهم ، تهديهم به إليك ، أو ترفع لهم عندك درجة ، أو تعطيهم به خيرا من خير الدنيا والآخرة ، أن توفر حظي ونصيبي منه .
اللهم إليك تعمدت بحاجتي ، وبك أنزلت اليوم فقري وفاقتي ومسكنتي ، وإني بمغفرتك ورحمتك أوثق منى بعملي ، ولمغفرتك ورحمتك أوسع من ذنوبي ، فتول قضاء كل حاجة هي لي، بقدرتك عليها ، وتيسير ذلك عليك ، وبفقري إليك ، وغناك عني ، فإني لم أصب خيرا قط إلا منك ، ولم يصرف عنى سوءا قط أحد غيرك ، ولا أرجو لأمر آخرتي و دنياي سواك.
اللهم من تهيأ وتعبأ وأعد واستعد لوفادة إلى مخلوق ، رجاء رفاده ونواله ، وطلب نيله وجائزته ، فإليك يا مولاي كانت اليوم تهيئتي وتعبئتي ، وإعدادي واستعدادي ، رجاء عفوك ورفدك ، وطلب نيلك وجائزتك . فلا تخيب اليوم ذلك من رجائي ، يا من لا يحفيه سائل ، ولا ينقصه نائل ، فإني لم آتك ثقة منى بعمل صالح قدمته ، ولا شفاعة مخلوق رجوته ، إلا شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم ، أتيتك مقرا بالجرم والإساءة إلى نفسي ، أتيتك أرجو عظيم عفوك الذي عفوت به عن الخاطئين ، ثم لم يمنعك طول عكوفهم على عظيم الجرم أن عدت عليهم بالرحمة والمغفرة . فيا من رحمته واسعة، وعفوه عظيم ، يا عظيم يا عظيم ، يا كريم يا كريم ، عد على برحمتك، وتعطف على بفضلك ، وتوسع على بمغفرتك.
اللهم واجعلني من أهل التوحيد والإيمان بك ، والتصديق برسولك ، اللهم ليس يرد غضبك إلا حلمك ، ولا يرد سخطك إلا عفوك ، ولا يجير من عقابك إلا رحمتك، ولا ينجيني منك إلا التضرع إليك ، وبين يديك ، فهب لنا يا إلهي من لدنك فرجا ، بالقدرة التي بها تحيى أموات العباد ، وبها تنشر ميت البلاد .
ولا تهلكني يا إلهي غما حتى تستجيب لي ، وتعرفني الإجابة في دعائي ، و أذقني طعم العافية إلى منتهى أجلى، ولا تشمت بي عدوي ، ولا تمكنه من عنقي ، ولا تسلطه علي .
إلهي إن رفعتني فمن ذا الذي يضعني ؟ وإن وضعتني فمن ذا الذي يرفعني ؟ وإن أكرمتني فمن ذا الذي يهينني ؟ وإن أهنتني فمن ذا الذي يكرمني ؟ وإن عذبتني فمن ذا الذي يرحمني ؟ وإن أهلكتني فمن ذا الذي يعرض لك في عبدك ، أو يسألك عن أمره ؟ وقد علمت أنه ليس في حكمك ظلم ، ولا في نقمتك عجلة ، وإنما يعجل من يخاف الفوت، وإنما يحتاج إلى الظلم الضعيف ، وقد تعاليت يا إلهي عن ذلك علوا كبيرا .
اللهم ولا تجعلني للبلاء غرضا ، ولا لنقمتك نصبا ، ومهلني ، ونفسني وأقلني عثرتي ، ولا تبتليني ببلاء على أثر بلاء ، فقد ترى ضعفي ، وقلة حيلتي ، وتضرعي إليك .
أعوذ بك اللهم اليوم من غضبك فأعذني ، و أستجير بك اليوم من سخطك فأجرني ، و أسألك أمنا من عذابك فأستهديك فاهدني ، واستنصرك فانصرني ، وأسترحمك فارحمني ، وأستكفيك فاكفني ، وأسترزقك فارزقني ، وأستعينك فأعني ، وأستغفرك لما سلف من ذنوبي ، فاغفر لي ، وأستعصمك فاعصمني ، فإني لن أعود لشيء كرهته مني إن شئت ذلك .
يا رب يا رب ، يا حنان يا منان ، يا ذا الجلال والإكرام ، استجب لي جميع ما سألتك وطلبت إليك ، ورغبت فيه إليك، وأرده وقدره ، واقضه وأمضه ، وخر لي فيما تقضي منه ، وبارك لي في
ذلك ، وتفضل علي به ، وأسعدني بما تعطيني منه ، وزدني من فضلك وسعة ما عندك ، فإنك واسع كريم . وصل ذلك بخير الآخرة ونعيمها ، يا أرحم الراحمين .

الجواب :
وجزاك الله خيرا .
الدعاء بابه واسِع ، ويجوز للمسلم أن يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة ، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رَحِم ، وما لم يَتضمن الدعاء اعتداء ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لاَ يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ ، مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ . قِيل : يَا رَسُولَ اللّهِ مَا الاسْتِعْجَالُ ؟ قَال : يَقُولُ : قَدْ دَعَوْتُ ، وَقَدْ دَعَوْتُ ، فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي ، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدّعَاءَ . رواه البخاري ومسلم .
ويُلْحَظ على هذا الدعاء الوارد في السؤال ما يلي :
(فأسألك بجودك وكرمك ، وهوان ما سألتك عليك أن تصلي على محمد)
إذ لا تناسُب بين هَوان ما سأل السائل ، وبين الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .
(ولا شفاعة مخلوق رجوته ، إلا شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم)
شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم لا تُرْجَى لإجابة الدعاء في الدنيا بعد مماته ، وإنما تُرْجَى في الآخرة .
(اللهم ليس يرد غضبك إلا حلمك ، ولا يرد سخطك إلا عفوك)
وهذا قيد ليس بِجيِّد ، إذ يَرُدّ غَضب الرّب جَلّ جلاله غير ذلك ، مثل : صَدَقَة السِّرّ ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وصدقة السر تطفئ غضب الرب . رواه الطبراني في الكبير ، وحسنه الألباني .
وسبق :
ما رأيك في دعاءٍ ، يُقال أنه مخصوص لِيوم الْجُمعة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=13025
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|