|
|
المنتدى :
قسـم الفتـاوى العامـة
هل يعتبر التداوي بالخل من الكي؟
بتاريخ : 19-11-2012 الساعة : 09:56 PM
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
أحيانا تظهر على الجلد زوائد صغيرة جدا لكنها مزعجة وتؤثر على جمال الشخص تدعى (أثاليل) علاجها يكون بوضع الخل عليها وبعد عدة أيام تسود وتيبس وتصبح مثل فرع الشجر الجاف فتزال بسهولة بالأصبع . والحاصل أن الخل قام بحرقها لأننا نعلم أن الخل حمض والأحماض تقوم بحرق الأشياء عادة وتغير خواصها، حتى أنك إذا اشتريت لها دواءا كيميائيا من الصيدلية فإنه يعمل نفس عمل الخل أي يحرقها ؟
فهل يعتبر حرق الخل أو الدواء لهذه الأثلولة من الكي المنهي عنه في حديث السبعين ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب وإحدى صفاتهم أنهم (لا يكتوون) ؟
وهل يعتبر استخدام الخل أو هذه الأدوية من الكي الذي يمنعني من أن أكون من هؤلاء السبعين ألف
(أسأل الله أن يجعلني وإياك يا شيخ منهم)

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
لا يُعتبر مِن الكي ؛ لأن الكيّ المنهي عنه ما كان بالنار ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : إِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ - أَوْ يَكُونُ فِي شَيْءٍ مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ - خَيْرٌ ؛ فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ ، أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ ، أَوْ لَذْعَةٍ بِنَارٍ تُوَافِقُ الدَّاءَ ، وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَكْتَوِيَ . رواه البخاري ومسلم .
وفي حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الشِّفَاءُ فِي ثَلاثَةٍ : فِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ ، أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ ، أَوْ كَيَّةٍ بِنَارٍ ، وَأَنَا أَنْهَى أُمَّتِي عَنْ الْكَيِّ . رواه البخاري .
ولِعموم قوله عليه الصلاة والسلام : لاَ يُعَذِّبُ بِالنَّارِ إِلاَّ رَبُّ النَّارِ . رواه الإمام أحمد وأبو داود ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|